ارتفع عدد ضحايا الغارات الصهيوينة على مختلف أنحاء لبنان الى أكثر من 80 شهيدا مدنيا بالاضافة الى عشرات الجرحى حيث استشهدت عائلات بأكملها بسبب القصف والذي يستهدف بالاساس المنشآت المدنية في محاولة لخلق ردة فعل شعبية غاضبة ضد حزب الله ومقاتليه وهو ما يعول عليه رئيس حكومة الاحتلال ايهود اولمرت او شارون الصغير كما وصفه رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل
وذكرت الأنباء ان الاحتلال الإسرائيلي انذر سكان بلدة “مروحين” بالجنوب بتدميرها بالكامل مالم يتم اخلاؤها خلال ساعتين ، وقد توجه السكان الى الكتيبة الفرنسية لحمايتهم الى انها رفضت استقبالهم .
استمرار القصف الإسرائيلي ..
قد قصفت طائرات الاحتلال عدة مواقع في صيدا والدامور والسكسكية وطرابلس والهرمل ومخيم نهر البارد ، بينما شنت ثلاث غارات جديدة على منطقة الزهراني جنوبي لبنان،واخرى تستهدف عكار والضنية في الشمال.
وتفيد المعلومات الاولية باستشهاد 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين في الغارات الإسرائيلية على الهرمل والسكسكية ، بينما استشهد 3 آخرين في قصف على اهداف بمنطقة نهر العاصي كما اغارت قوات الاحتلال على مركز للجيش اللبناني فى بعلبك .
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي فجر اليوم خمس غارات متتالية على بضعة اهداف في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، على مقربة من مراكز الجيش اللبناني، وفي محيط منزل رئيس مجلس النواب.
وقصفت مقاتلات الاحتلال جسرا على نهر الاولي، على المدخل الشمالي لصيدا، الذي دمر في غارات سابقة في الايام الاخيرة ولم تتحدث قوى الامن عن وقوع ضحايا.
كما شنت الطائرات الاسرائيلية ايضا غارتين على محور الطرق للمدخل الجنوبي للمدينة، القريبة من مخيم عين الحلوة الفلسطيني، الذي يضم اكثر من 40 الف لاجىء والذي يقيم الجيش اللبناني حوله بضعة مراكز.
كما هاجمت الطائرات الاسرائيلية منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله للمرة الثالثة يوم الجمعة واطلقت عليها ثلاثة صواريخ على الاقل.
رد فعل المقاومة البنانية ..
لم تهدأ المقاومة اللبنانية في الدفاع عن كرامة المواطن العربي فواصلت إطلاق الصواريخ تجاه شمال إسرائيل والذي حولته الى جحيم فوق رؤوس ساكنيه مما اضطر الكثيريين منهم الى الفرار الى اماكن أكثر أمنا وسط اسرائيل.
وكان مقاتلو حزب الله قد وجهوا مساء امس ضربة مؤلمة لقوات الارهاب الصهيوني حيث استهدفت صواريخهم بارجة اسرائيلية تحاصر شواطئ بيروت على بعد 16 كم من اليابسة مما ادى الى اصابتها اصابة مباشرة واعترف الاحتلال بفقدان اربعة من طاقم البارجة.
وجاء قصف البارجة بينما كان الامين العام لحزب الله يتوعد في بث مباشر على تلفزيون المنار بتوسيع نطاق المعركة مع اسرائيل ” اسرائيل هي التي اختارت ان تغير قواعد اللعبة ونحن جاهزون لقلب الطاولة على رؤوس حكام العدو الغاصب ونحن ذاهبون في الحرب الى حيفا وما بعد حيفا”.
كانت طائرة مفخخة من دون طيار تدك بارجة اسرائيلية حربية بحرية ما ادى الى فقدان 4 من رجال الضفادع البشرية الاسرائيلية .
وكانت غارة جوية اسرائيلية قد استهدفت مساء امس منزل صر الله
في الضاحية الجنوبية لبيروت دون ان يمس باذى هو وافراد عائلته فيما دمرت ايضا مكتبا رئيسيا للجماعة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وزعم التلفزيون الاسرائيلي ان الاستخبارات الاسرائيلية لم تكن تستهدف نصر الله بالاغتيال بقدر ما كانت رسالة لحزب الله وللبنان بانهم سوف يدفعون ثمنا باهظا نتيجة افعال منظمة كحزب الله .
هلع وذعر في اسرائيل بعد قف البارجة..
في غضون ذلك صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، بأن السفينة الحربية الإسرائيلية التي أصيبت بأضرار جسيمة مقابل الساحل اللبناني تعرضت لهجوم بطائرة دون طيار يتم التحكم بها عن بعد محملة بالمتفجرات أطلقها حزب الله.
وقالوا إن الهجوم أدى إلى اشتعال النار في السفينة لعدة ساعات، مضيفين انه تم اخماد النيران وسحب السفينة إلى إسرائيل، مؤكدين فقدان أربعة من بحارتها.
وأضاف المسؤولون أن هذا الهجوم يشير إلى أن حزب الله أضاف سلاحا جديدا إلى ترسانته من الصواريخ ومدافع الهاون.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحزب طائرة دون طيار لمهاجمة هدف إسرائيلي، ولكنه كان في السابق قد أرسل في مناسبتين طائرة تجسس دون طيار إلى الأجواء الإسرائيلية.
في هذه الاثناء قالت مصادر عبرية ان حزب الله يملك صواريخا بامكانها ضرب كافة انحاء اسرائيل ومن ضمنها منطقة بئر السبع في الجنوب.
ونقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية عن المصادر قولها ان ايران زودت في الاونة الاخيرة حزب الله بالوقود الصلب المستخدم للصواريخ الايرانية من طراز زلزال 2 التي يصل مداها الى 200 كيلومتر لكنها لا تصيب اهدافها بدقة لانها لا تحتوي على اجهزة تحكم ذاتية تمكنها من تحديد الاهداف.
واشارت المصادر الاسرائيلية ان حزب الله يملك صواريخ مطورة تحمل رؤوس متفجرة “22مليميتر” ويصل مداها الى عشرات الكيلو مترات وهي صناعة سورية.
اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة
ويأتي تدهور الاوضاع في لبنان في الوقت الذي يجتمع فيه اليوم وزراء خارجية الدول العربية بالقاهرة للنظر في طريقة ردهم على عدوان يستهدف عضوا في الجامعة العربية.
ولا يعول لبنان كثيرا على ردة الفعل الرسمي للحكومات والانظمة العربية والتي انزعجت كثيرا من العمليتين الفدائيتين لحركة حماس وحزب الله بل ان الامر وصل ببعض قادة هذه الدول من المطالبة باطلاق سراح جنود الاحتلال الأسرى دون قيد او شرط رغم ان سجون الاحتلال بها أكثر من 13 ألف اسير عربي.
في غضون ذلك أكد مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة المنـار ان طاقما خاصا برئاسة عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية قد اعد مسبقا البيان المشترك الذي سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، يبدأ بمقدمة تدعو الى التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، دون ان يوجه التقدير والتحية لحزب الله وحركة حماس ويتضمن البيان فقرة تقول: “ان المجلس الوزاري العربي المنعقد في القاهرة يطلب من المجموعة العربية في الهيئة الدولية احالة موضوع الاحداث المتصاعدة الى مجلس الامن الدولي”.