في ليل فيينا يوم السبت 25-10-2008 أشرقت شموس حفظة كتاب الله لتلتف حول مائدة القرآن الكريم، التي ينظمها الاتحاد الإسلامي بفيينا للعام السادس على التوال، في سنة حسنة استنها الاتحاد لتلحق بحملة التعريف بمكارم الرسول الكريم محمد بن عبدالله، التي بدأها الاتحاد منذ ثلاثه أعوام وتواصلت هذا العام لتنير شوارع وميادين النمسا بخديث شريف “خيركم ,خيركم لأهله” يزين أحد شوارع فيينا
كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم ” خيركم , خيركم لأهله ” مترجمه إلى اللغه الألمانيه.
فقد تجمع مساء ذلك السبت سته من حفظة كتاب الله الكريم في قاعة المؤتمرات الكبرى بالعاصمة النمساوية فيينا ( قاعه فيينا سنتر أنترناشونال) لعرض ما من الله عليهم من خير بحفظ كتابه بأصوات ملائكية أسعدت نحو خمسه آلاف شخص ممن حضروا حفل مائدة القرآن الكريم
نظم الحفل الاتحاد الإسلامي بفيينا برئاسة الشيخ محمد ترهان، وتحت رعاية كل من الشيخ عبد الله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وحضره بعض رؤساء الجمعيات والمؤسسات الإسلامية وأئمة وخطباء المساجد بفيينا.
جاء حافظو القرآن (شموس الدنيا) إلى أبواب الفضل يقرعون، وفي رحمته العظمى يطمعون،
تتعدد لهجاتهم وكلامهم واحد، ويتعدد محبيهم وحبيبهم واحد، حبيب واحد صمد، رافع السماء بغير عمد، ومجري السحاب بغير صفد، قاهر الخلق بغير عدد، هو الله الفرد الأحد (جزء من الدعاء المبكي للشيخ عبد الله بصفر فى ختام الحفل المتلألئ كالقمر).
شباب من عدد من الدول الإسلامية جاءوا إلى مدينة النور فيينا. والعجيب أن جلهم لا ينطق العربية إلا بصعوبة، ولكن ألسنتهم طليقة وفصيحة وهي ترتل القرآن الكريم ترتيلا، وصدق من قال “سبحان الله القرآن قراءة عجب”، وهذا من إعجاز القرآن، فقد قال الله تعالى: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”.
واستمتع الحضور بالأصوات الملائكية التي صدحت بقاعة المؤتمرات الكبرى؛ ورتلت القرآن على خير صورة. بينما وقف جميع الحاضرين احتراما وإعجابا بالمعجزة الإلهية التي تحققت وتجلت في قارئ مصر الكبير الشيخ الدكتور أحمد نعينع الحافظ لكتاب الله عن ظهر قلب بالأحكام والأداء بجانب المقامات القرأنيه، والتلاوة المسترسلة.
ويأتي احتفال مائدة القرآن في عامه السادس، بعد أيام من بدء المرحلة الثالثه من الحملة المميزة التي أطلقها الاتحاد الإسلامي بفيينا وبعض المدن النمساويه الكبرى للتشجيع على التواصل الاجتماعي ودعم الترابط بين أطراف المجتمع النمساوي، وذلك من خلال إعلانات تحمل أحاديث نبوية شريفة مترجمه إلى اللغه الألمانيه تحض على الدفء الاجتماعي، وحملت إعلانات المرحلة الثالثه كلمات الحديث النبوي الشريف: “خيركم , خيركم لأهله”.
سنة حميدة وعادة كريمة أصبحت تقليدا في النمسا، هذه العادة بدأت تتجذر في فيينا، أصبح يمثل عند مسلمي النمسا حدثاً هاماً ينتظرونة بشغف ، وحتما سيسجلها التاريخ الإسلامي ضمن إنجازات “الاتحاد الإسلامى بفيينا” برئاسة شيخه الفاضل محمد ترهان .
المتحدثون الرئيسيون
الشيخ محمد ترهان
الأستاذ أنس الشقفه
رودولف شجلر
السفير السعودى بفيينا
مواضيع ذات الصله
حملة للتعريف بتعاليم الرسول الكريم بمدن النمسا الكبرى