عقد المجلس التنسيقي للمؤسسات والهيئات الإسلامية والعربية بالنمسا اجتماعا طارئا يوم السبت الموافق 27 من ديسمبر 2008 ، بمقر المركز الإسلامي بفيينا لمناقشة الاجراءات الواجب اتخاذها تجاه المحرقة الإسرائيلية التي تنفذها قوات الاحتلال بقطاع غزة وراح ضحيتها حتى الآن 350 شهيداّ من أبناء الشعب الفلسطيني وخلفت المئات من الجرحى والأرامل والأيتام
وأعرب الدكتور سيد الشاهد الأمين العام للمجلس عن تضامن المجلس مع أهلنا فى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا العدوان البربري على غزة يستحق الإدانة من جانب كل أنصار الحق والعدل. وأشار الشاهد إلى أنه ليس من المعقول تصوير الموقف إعلامياّ بمبدأ التناسب، أو على أنه مواجهة متكافئة.
ومن جانبه استعرض عادل عبدالله (أبوالبراء ) خلال الاجتماع صورة للوضع الخطير والمأساوي في قطاع غزة، محذراّ من كارثة إنسانية محققة في القطاع إثر الدمار الذي تخلفه آلة القتل الاسرائيلية.
وأكد أبو البراء أن العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على هذا القطاع يأتي في إطار مخطط أعم وأشمل لفرض الحل الأحادي على الفلسطينيين، مشيراً إلى أن 350 شهيداً سقطوا منذ بدء العدوان الاسرائيلي لغزة كما أصيب أكثر 750 فلسطينياً بجراح.
وأعرب أبو البراء عن تقديره لردة الفعل الفورية التي تشهدها الشوارع العربية منذ اللحظة الأولى لبدء المحرقة الإسرائيلية بغزة. معربا عن أمله أن تجد أصوات المتظاهرين في الشارع العربي صدى لدى صانعي القرار.
وكشف أبوالبراء عن الإعداد لتجهيز سفينة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وستحمل 46 طنا من المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، على أن تبحر هذه السفينة إلى غزة فى القريب العاجل .
واقترح الحاضرون أن تخصص خطب يوم الجمعة المقبل بجميع مساجد النمسا لتبيين جوانب المحرقة التي تديرها إسرائيل بغزة، مع حث المصلين على التبرع لإخوانهم فى فلسطين – إضافة إلى إقامة صلاة قنوت ودعاء فى كل مساجد النمسا – وأداء ركعتي قضاء حاجه لفك الكرب عن أهلنا فى غزة بجانب الحث على الصيام والدعاء لأخوانهم بغزة عند الأفطار.
التنسبق مع منظمات المجتمع المدنى النمساوى والعربى لتسيير تظاهرة الأسبوع القادم وسوف يحدد ميعادها وخط سيرها لاحقاّ وسنوافيكم بها إن شاء الله حين التأكد من ميعادها .مع تكوين لجنه عمل ومتابعه تتكون من 7 أشخاص
ومن جهته أعلن أنس شقفه رئيس الهيئة الإسلامية عن مساهمة الهيئة بمبلغ عشرة ألاف يورو لشراء مستلزمات المستشفيات والأدوية بالقطاع .
لقد شاركنا في المذبحة منذ أن سكتنا علي فرض الحصار علي قطاع غزة، لقد شاركت الأمة في هذه المأساة التي ليس لها مثيل في تاريخ الأمة، فكيف يسكت الشقيق علي تجويع شقيقه؟ وكيف يلتزم المسلم الصمت وهو يري سفك دماء إخوانه، ويعجز عن النصرة رغم أنه يستطيع؟
حسبي الله ونعم الوكيل. عشرات القتلى ومئات الجرحى.. جثث ملقاة على الأرض.. أمهات يبحثن عن بقايا أطفالهن بين الركام ووسط الدخان الأسود.. مبان تحولت في غمضة عين إلى ركام.. انهارت على من فيها لتصبح أثرا بعد عين.. كل ذلك والمقاومة صامدة.. ثبتهم الله وزلزل الأرض من تحت أعدائهم ومن والاهم.