في ليل فيينا يوم السبت 27-10-2007 أشرقت شموس حفظة كتاب الله لتلتف حول مائدة القرآن الكريم، التي ينظمها الاتحاد الإسلامي بفيينا للعام الخامس، في سنة حسنة استنها الاتحاد لتلحق بحملة التعريف بمكارم الرسول الكريم محمد بن عبدالله، التي بدأها الاتحاد في العام الماضي وتواصلت هذا العام لتنير شوارع وميادين النمسا بكلمات الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقد تجمع مساء السبت ثمانية من حفظة كتاب الله الكريم في قاعة المؤتمرات الكبرى بالعاصمة النمساوية فيينا لعرض ما من الله عليهم من خير بحفظ كتابه بأصوات ملائكية أسعدت نحو عشرة آلاف شخص ممن حضروا حفل مائدة القرآن الكريم.
نظم الحفل الاتحاد الإسلامي بفيينا برئاسة الشيخ محمد ترهان، وتحت رعاية كل من الشيخ عبد الله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، والشيخ عادل بن علي الشدي رئيس اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، وحضره رؤساء الجمعيات والمؤسسات الإسلامية وأئمة وخطباء المساجد بفيينا.
جاء حافظو القرآن (شموس الدنيا، كما وصفهم الشيخ ترهان) إلى أبواب الفضل يقرعون، وفي رحمته العظمى يطمعون، تتعدد لهجاتهم وكلامهم واحد، ويتعدد محبيهم وحبيبهم واحد، حبيب واحد صمد، رافع السماء بغير عمد، ومجري السحاب بغير صفد، قاهر الخلق بغير عدد، هو الله الفرد الأحد (جزء من الدعاء المبكي للشيخ عبد الله بصفر فى ختام الحفل المتلألئ كالقمر).
شباب من عدد من الدول الإسلامية جاءوا إلى مدينة النور فيينا. والعجيب أن جلهم لا ينطق العربية إلا بصعوبة، ولكن ألسنتهم طليقة وفصيحة وهي ترتل القرآن الكريم ترتيلا، وصدق من قال “سبحان الله القرآن قراءة عجب”، وهذا من إعجاز القرآن، فقد قال الله تعالى: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”.
واستمتع الحضور بالأصوات الملائكية التي صدحت بقاعة المؤتمرات الكبرى؛ ورتلت القرآن على خير صورة. بينما وقف جميع الحاضرين احتراما وإعجابا بالمعجزة الإلهية التي تحققت وتجلت في طفل حافظ لكتاب الله، يبلغ من العمر 4 سنوات يتلو ما شاء الله له من كتاب الله، فاختبره الشيخ بصفر فى التلاوة يتلو آية من سورة ويكملها الطفل الحافظ لكتاب الله عن ظهر قلب بالأحكام والأداء الصحيح، والتلاوة المسترسلة.
وفي كلمته أمام الحضور أشار الدكتور عادل بن علي الشدي رئيس اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء إلى مشروع وأهداف اللجنة لنصرة خاتم الأنبياء. واستدل الشيخ على أهمية التعريف بالنبي من أجل نصرته بأن كثيرا ممن قرءوا عنه في الغرب آمنوا به، ومن لم يؤمن منهم أنصفه، وختم القول بالأيه الكريمه ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه”، معلنا إطلاق مسابقة للتعريف بالرسول تتمثل في اختيار أفضل مقال صحفى للتعريف بالرسول أو أفضل مقطع فيديو مصور
ويأتي احتفال مائدة القرآن في عامه الخامس، بعد أيام من بدء المرحلة الثانية من الحملة المميزة التي أطلقها الاتحاد الإسلامي بفيينا للتشجيع على التواصل الاجتماعي ودعم الترابط بين أطراف المجتمع النمساوي، وذلك من خلال إعلانات تحمل أحاديث نبوية شريفة تحض على الدفء الاجتماعي، وحملت إعلانات المرحلة الثانية كلمات الحديث النبوي الشريف: “ما آمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم”.
سنة حميدة وعادة كريمة أصبحت تقليدا في النمسا، هذه العادة بدأت تتجذر في فيينا، وحتما سيسجلها التاريخ الإسلامي ضمن إنجازات “الاتحاد الإسلامى بفيينا” برئاسة شيخه الفاضل محمد ترهان
المتحدثون الرئيسيون
مقدم الحفل أميت فورال
الشيخ محمد ترهان رئيس الأتحاد الإسلامى بفيينا
الدكتور عادل بن علي الشدي رئيس اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء
البروفسيور أنس الشقفه رئيس الهيئه الإسلاميه الرسميه بالنمسا
هانز هوف ناجل تائب رئيس البرلمان النمساوى
الأستاذ عمار حريبة رئيس جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ( ليبيا )
رئيس كتله موزاييك بأتحاد العمال النمساويين
الدكتورعبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
وأخرون
مواضيع ذات الصله
حملة بالنمسا للتعريف بتعاليم الرسول