بيان من هيئة إغاثة العراق

حرصت هيئة إغاثة العراق منذ يومها الأول على أن تكون حلقة وصل بين أهل الخير والجود بالنمسا وبين المعوزين والمرضى في العراق.

وقد تحرت الهيئة في كل نشاطاتها الاهتمام بالجانب الإنساني والإغاثي فقط دون التطرق إلى أية جوانب أخرى لا تفيد عملها ولا تتصل به من قريب أو بعيد.

ولا يخفى على متابع لنشاطات هيئة إغاثة العراق أنها خصصت برنامجا لاستقدام وعلاج الحالات المرضية المستعصية بين أبناء العراق؛ وبخاصة الأطفال منهم.

وبالفعل تمكنت الهيئة – بفضل الله ثم إسهاماتكم – من علاج عشرات الحالات في مشافي النمسا وعادت إلى العراق شاكرة جهودكم و جهود أشخاص آثروا أن يبقوا دائما في الظل، سواء متبرعين أو متطوعين.

ورغم حرص الهيئة أن يكون الأطفال على قائمة مستحقي العلاج من المرضى العراقيين؛ إلا إنها استقدمت أيضا حالات إنسانية عاجلة. ومن بين تلك الحالات سيدة عراقية أصيبت بمرض السرطان حضرت إلى فيينا للعلاج برفقة زوجها. ويشاء قدر الله سبحانه و تعالى أن تفشل محاولات العلاج هنا في النمسا وقرر الأطباء أنهم قاموا بكل ما يمكن فعله من علاج وانه لا جدوى من بقائها بالمستشفى. و بناء على ذلك قررت إدارة الهيئة ترتيب إجراءات عودتها و زوجها الى العراق توافقا مع مسئولياتها القانونية من خلال برنامج علاج المرضى. و قامت الهيئة بحجز بطاقات السفر لها ولزوجها، وتخصيص طبيب متطوع لمرافقة المريضة في رحلتها حتى العاصمة الأردنية عمان طبقا لنصيحة الاطباء في المستشفى المعالج.

ورغم التنسيق الذي قامت به إدارة الهيئة مع الجهات المعنية بهذا الشأن، إلا أن مجموعة من الأشخاص نعرفهم لا ينتسبون إلى الهيئة قاموا بإجراء اتصالات بعدد من المؤسسات الحكومية والإنسانية النمساوية مدعين في بعض هذه الاتصالات أنهم من هيئة إغاثة العراق. وقد أساء هذا التصرف إساءة بالغة الى هيئة إغاثة العراق و مشا ريعها الإغاثية و مصداقيتها أمام تلك المؤسسات ؛ خاصة و إن بعضها يمول جانبا من برنامج علاج المرضى الذي تتبناه الهيئة. ومما زاد الأمر سوءا مساعدة هؤلاء الأشخاص زوج السيدة المريضة في طلب اللجوء بالنمسا.

كما كان لتلك التصرفات السيئة التي لا نعلم دوافعها من هذه المجموعة تأثيرا سلبيا مباشرا على برنامج علاج المرضى بالكامل، وهو الأمر الذي يهدد حياة أطفال مرضى لا ذنب لهم.

و تسعى هيئة إغاثة العراق الان جاهدة لتقليل الأضرار الناجمة عن سلوك هذه المجموعة غير المسئولة. كما و تحتفظ الهيئة بحقها القانوني في الملاحقة القضائية للأشخاص الذين انتحلوا صفة أعضاء هيئة إغاثة العراق أمام المؤسسات الرسمية.

وختاما فإن هيئة إغاثة العراق ترحب بكل من يرغب في مساعدتنا في مد يد العون والمساعدة للمرضى العراقيين وذويهم ، على أن يكون ذلك بالتنسيق الكامل مع الهيئة، حتى لا يصيب الضرر أي طرف أو تتأثر مسيرة الهيئة الإغاثية بسبب رغبات فردية تصب في صالح أشخاصا بعينهم دون مراعاة حالة الآلاف من الأطفال المرضى بالعراق الذين يتحسسون بارقة أمل للشفاء.

إدارة هيئة إغاثة العراق

فيينا / 20.03.2007

مواضيع ذات الصله : –
>> ادعوا لـ”هبه” ضحيه اليورانيوم المنضب بالعراق

>> أقراء أيضاّ هيئة إغاثة العراق تحصل على أعلى شهادة نمساوية تقدم للمؤسسات الإنسانية

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …