نشرت وسائل إعلام إندونيسية، أول صور لحطام الطائرة الإندونيسية المفقودة في مياه بحر جاوة، عقب إقلاعها من جاكرتا.
وأعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم السبت، العثور على حطام يعتقد أنه للطائرة الإندونيسية التي فقد الاتصال بها بعد إقلاعها من جاكرتا.
وكشفت السلطات الإندونيسية، اليوم السبت، عن تفاصيل الطائرة بوينج 500-737، والتي فقدت الاتصال بها.
وقالت السلطات إن الطائرة كانت تحمل 59 راكبا من بينهم 5 أطفال ورضيع.
وكانت السلطات الجوية في إندونيسيا فقدت الاتصال مع طائرة تابعة للخطوط الجوية سريويجايا إير، عقب إقلاعها بدقائق من جاكرتا.
وأظهر تتبع مسار الطائرة، أنها اختفت عقب 4 دقائق فقط من الإقلاع من جاكرتا في رحلة داخلية.
وأعلنت وزارة النقل في إندونيسيا عن إجراء تحقيق في الأمر، لحين التوصل إلى الطائرة.
ما الذي حدث في قمرة القيادة؟
وورد في تقرير مبدئي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني أن قائد الطائرة كان يتولى أجهزة القيادة عندما أقلعت الطائرة الجديدة من جاكرتا في الرحلة 610 وكان الضابط الأول يتولى الاتصالات اللاسلكية. وعقب دقيقتين من الإقلاع أبلغ الضابط الأول برج المراقبة عن وجود “مشكلة في التحكم بالطائرة” وقال إن الطيارين ينويان الحفاظ على ارتفاع خمسة آلاف قدم.
ولم يتم تحديد طبيعة المشكلة لكن أحد المصادر قال إن سرعة الطيران ذكرت في التسجيلات الصوتية لما جرى في قمرة القيادة، وقال مصدر ثان إن مشكلة طرأت على أحد المؤشرات أمام قائد الطائرة ولم تظهر أمام الضابط الأول. وبحسب المصدر الأول فإن القائد طلب من الضابط الأول فحص دليل القيادة الذي يتضمن خطوات قوائم التدقيق في الحالات غير العادية.
وفي الدقائق التسع التالية حذرت أجهزة الطائرة الطيارين من أن تدفق الهواء ضعيف على جناحي الطائرة لدرجة لا تتيح للطائرة مواصلة الطيران واستجابة لذلك انخفضت الطائرة بمقدمتها. وبذل الاثنان جهدا لرفع الطائرة لكن الكمبيوتر استمر في دفع مقدمة الطائرة لأسفل باستخدام وحدات التثبيت في ذيلها.
وأفاد مصدر ثالث بأنه “يبدو أنهما لم يكونا على علم بأن وحدات التثبيت كانت تتحرك لأسفل. لم يفكرا سوى في سرعة الطيران ومستوى الارتفاع. هذا كل ما تحدثا عنه”.
بوينغ تمتنع عن التعليق!
وامتنعت بوينغ عن التعليق يوم الأربعاء لاستمرار التحقيق. وقالت الشركة إن ثمة خطوات موثقة لمعالجة هذا الوضع. وجاء في التقرير المبدئي أن طاقما مختلفا على الطائرة نفسها واجه في الليلة السابقة المشكلة ذاتها لكنه تمكن من حلها بعد تصفح ثلاثة من قوائم التدقيق.
وذكرت المصادر الثلاثة أن طاقم الرحلة 610 احتفظ بهدوئه معظم فترة الطيران. وقرب النهاية طلب قائد الرحلة من الضابط الأول تولي القيادة بينما يفحص هو الدليل بحثا عن حل.
وجاء في التقرير المبدئي أنه قبل دقيقة واحدة من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار طلب قائدها من برج المراقبة إخلاء المسار دون ارتفاع ثلاثة آلاف قدم وطلب الطيران على ارتفاع خمسة آلاف قدم وهو ما تمت الموافقة عليه.
ذعر اللحظات الأخيرة!
وقال مصدران إن الضابط الأول (41 عاما) لم يستطع التحكم في الطائرة بينما كان قائدها (31 عاما) يحاول دون جدوى العثور على حل في الدليل.
وقالت المصادر الثلاثة إن الطيار ظل صامتا في النهاية بينما كان الضابط الأول يصيح “الله أكبر”. ثم هوت الطائرة في المياه.
والثلاثاء، أعلنت الهيئة الفرنسية للتحقيق في حوادث الطيران أن مسجل بيانات رحلة الطائرة الإثيوبية التي أسفر سقوطها عن مصرع 157 شخصا، أظهر “أوجه تشابه واضحة” مع كارثة الطائرة الإندونيسية.