في منطقة صفط اللبن التابعة لحي بولاق الدكرور بالجيزة جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وقع أغرب حادث، فقد اكتشفت أجهزة الأمن احتفاظ شقيقتين بجثة والدهما المتوفى منذ عدة أيام في شقتهما، دون دفنه لشدة تعلقهما به وحبهما له ورفضهما دفنه.
الصحافة المصرية قصدت الشقة في شارع سعيد الصيفي الذي شهد الواقعة الغربية والتقت الجيران الذين رووا تفاصيل ما حدث.
البداية كانت يوم الجمعة الماضي حيث لاحظ الجيران انبعاث رائحة كريهة من شقة جارهم محمد شوكت وهو موظف سابق محال للتقاعد، يعمل حالياً مدرباً للفنون القتالية، ويقيم في شقة بالطابق الثاني من المبنى برفقة ابنتيه البالغتين من العمر 34 عاماً و32 عاماً وهما مطلقتان.
طرق أحد الجيران باب الشقة لمعرفة سبب الرائحة، فلم يستجب أحد أو يفتح الباب.
عندها اتصل الجيران بصاحب الشقة، فاكتشفوا أن هاتفه مغلقاً،.
وفي اليوم التالي فوجئوا بزوجته الثانية تأتي للمنزل وتطرق باب الشقة للسؤال عن زوجها الذي تغيب عنها لأسبوع. فيما رفضت ابنته الكبرى فتح باب الشقة لها، وأخبرتها أن والدها سافر إلى إحدى محافظات الصعيد لأداء واجب عزاء، طالبة منها الانصراف.
في اليوم الثالث ازدادت الرائحة الكريهة، فيما ظلت الفتاتان ترفضان فتح الشقة لأحد لمعرفة سبب الرائحة. فاتصل الجيران بشقيقه طالبين منه المجيء للمنزل لاستطلاع الأمر.
وفور قدومه، رفضت الفتاتان فتح الشقة وظلتا كذلك حتى نجح العم في إقناعهما ودخل ليكتشف المفاجأة، وهي أن شقيقه متوفى في غرفة نومه، وجثته ملفوفة بقطن أبيض وشاش.
كما اكتشف أنها موضوعة في خليط من البيض والدقيق والزيت
وروى محمد مصطفى جار المتوفى باقي التفاصيل قائلاً إن الشقيق استدعى الشرطة التي وصلت للشقة ولاحظ رجال الأمن وجود خليط كبير من البيض والدقيق والزيت على الجثمان. فسألوا الفتاتين عن سبب ذلك، وأجابتا أن والدهما أصيب بتشنجات كبيرة وسقط مغشياً عليه، وحاولا إسعافه إلا أنهما لم ينجحا. فاعتقدا أنه يعاني من هبوط حاد ووضعتا له خليطا من البيض والدقيق والزيت على جسده ليستمد منه الطاقة ويفيق من غيبوبته. وهنا اكتشف رجال الأمن أن الفتاتين يعانيان من مرض نفسي وأنهما ليستا بكامل قواهما العقلية.
يشار إلى أن النيابة المصرية قررت إحالة الفتاتين للصحة النفسية لبيان حالتهما الصحية وأمرت بدفن الجثة فيما قررت استدعاء الجيران والزوجة الثانية للاستماع لأقوالهم.