قالت ينار محمد رئيسة المنظمة ” حرية المراة العراقية ” ان عدد النساء المختطفات فى العراق خلال الاعوام الثلاثة الماضية لا يقل عن الفى امرأة موضحة ان بعضهن تم بيعهن كسلع داخل العراق وخارجه.”
واضافت ينار “ان عدد النساء اللواتى يقبعن فى سجن الكاظمية شمال بغداد وحده يبلغ اكثر من مئتين موضحة انه منذ بدء الاحتلال اشتدت الهجمة ضد المرأة وعلى مدى اوسع مما كان عليه الحال قبل الاحتلال.”
كما اشارت الى ان جرائم الاحتلال تشكل خطرا محققا على حقوق وحياة النساء فى العراق ، موضحة انه كان بوسع النساء الذهاب الى العمل والدراسة بامان اما اليوم فانهن يتعرضن للخطف والقتل والاغتصاب.
كانت أنباء قد افادت في وقت سابق قيام قوات الاحتلال الأمريكي بإجبار حافلة كانت تقل طالبات في معهد إعداد المعلمات العراقيات في الموصل على الوقوف والكشف عن صدورهن بالقوة، ثم نزع جنود الاحتلال الأمريكيون رابطات الرأس وباقي الحجاب عن الطالبات تحت تهديد السلاح.
وذكرت الانباء أن دورية لقوات الاحتلال الأمريكية أوقفت الحافلة الخاصة بنقل طالبات معهد المعلمات المركزي في الموصل، بينما كانت في طريقها إلى المعهد ثم صعد عدد من جنود الاحتلال على متن الحافلة، وكان معهم مجندات أمريكيات، وأمروا السائق بالترجل من الحافلة التي تسع 44 راكبًا.
وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال قاموا بعد ذلك بتقييد السائق وألقوه أرضًا، ثم طلب أحد الجنود الأمريكيين بلهجة عربية ركيكة من الطالبات العراقيات فتح قمصانهن وكشف صدورهن تحت تهديد السلاح.
وطلب الجنود الأمريكيون كذلك من الطالبات العراقيات نزع غطاء الرأس وكشف شعرهن.
ونقلت المصادر عن إحدى الطالبات، والتي قررت ترك المعهد بعد الحادثة، أن الطالبات صعقن من كلام الجندي الأمريكي وحاولن الصراخ بأعلى أصواتهن مرددات عبارات: “النجدة يا أهل الغيرة.. الله أكبر.. النجدة يا أهل النخوة.. الله أكبر”، وارتفع صوت عويلهن وبكائهن.
وقالت طالبة عراقية شهدت الحادثة إن الجنود الأمريكيين استمروا في الضحك والسخرية من عويل الطالبات، فيما قام أحد جنود الاحتلال بنهر الطالبات بعصبية، وهو يلوّح ببندقيته فوق رؤوسهن؛ لكي يكشفن عن شعرهن وصدورهن.
وأضافت الطالبة العراقية: “رحمة الله تعالى كانت قريبة؛ حيث كان أحد الأشخاص قريبًا من مكان توقف الحافلة، فذهب مسرعًا لإخبار مديرة المعهد، التي قامت على الفور بإحضار رجال المنطقة وقوات الشرطة ومدير التربية إلى مكان إيقاف الحافلة، فما كان من الجنود الأمريكيين إلا أن خرجوا من الحافلة وسط إغماءات لحقت بعدد من الطالبات”.