قررت الحكومة النمساوية منح زيادة في ميزانية وكالة التنمية والمساعدات الحكومية بالعام المقبل 2021 لتصل إلى 125 مليون يورو بزيادة 11 مليون يورو، من أجل التغلب على التحديات العالمية ومجابهة فيروس كورونا المستجد.
وذكر بيان لوزارة الخارجية النمساوية، اليوم الثلاثاء، أن وباء كورونا أدى إلى تفاقم العديد من الأزمات الدولية مثل تغير المناخ والصراعات والجوع والفقر، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل عشرة أشخاص حول العالم يعيش في فقر مدقع- بحسب تقديرات الأمم المتحدة- لافتًا إلى أن أكثر من 235 مليون شخص سيعتمدون على المساعدات الإنسانية في عام 2021، وهو رقم قياسي بزيادة قدرها 40 في المائة في عام واحد فقط.
وأضاف البيان أنه مع وجود ميزانية أكبر للتعاون الإنمائي الثنائي وزيادة كبيرة في صندوق الكوارث الخارجية تستجيب النمسا بسرعة وحزم لهذه التحديات غير المسبوقة، موضحًا أن الجائحة تزيد بشكل كبير من الاحتياجات الإنسانية الحالية ويتأثر أفقر الناس في جميع أنحاء العالم بشكل خاص بآثار الوباء.
وقال وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبرج- في البيان- أنه تم أيضًا مضاعفة الأموال المخصصة لصندوق الكوارث الأجنبية إلى 52.5 مليون يورو.
ولفت الوزير إلى أن الزيادة سوف تمكن وكالة التنمية النمساوية بالتعاون مع صندوق الكوارث الأجنبية من مساعدة ملايين الأشخاص في الموقع، مشيرًا إلى أن الهدف من التعاون الإنمائي النمساوي هو التخفيف من الجوع والفقر وخلق آفاق أفضل للناس في المنطقة المعنية من خلال التحسين المستدام للظروف المعيشية وتقليل دوافع النزوح.