جزء 2 – ملحق خاص في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية

جزء2 – ملحق خاص في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة

ملف من أعداد الصحفى حسبن عون

في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة
عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير عمر زنيبر
لم يكن الشيخ زايد قائداً وطنياً وإنما رائداً عربياً وإسلامياً ذو مواقف متوازنة وحكيمة

أشاد عميد السلك الدبلوماسي العربي لدى النمسا، الأستاذ عمر زنيبر سفير المملكة المغربية، ورئيس البعثة الدائمة للمغرب لدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في فيينا بمواقف الرئيس الراحل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والدولية، وأعرب عن اعتقاده القوي أن “المغفور له الشيخ زايد تميّز بحكمته الكبيرة وبدفاعه الدائم من أجل احلال التفاهم والتوافق بين القادة العرب والمسلمين”.

         ونوّه السفير عمر زنيبر، بأهمية الدور البارز الذي حرص الشيخ زايد من خلاله، على تعميق العلاقات الأخوية والحميمة بين حكومتين وشعبي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والمملكة المغربية، وقال ” لم يكن الشيخ زايد قائداً وطنياً فحسب، وإنما كان رائداً عربياً وإسلامياً ذو مواقف متوازنة وواقعية مؤكداً كما قال رحمه الله بأن “العلاقة بين القادة العرب يجب أن تقوم على الانفتاح والصراحة”. جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير عمر زنيبر إلى وكالة الإمارات (وام) بمناسبة مرور أربع سنوات على رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقال فيه “أود في البداية أن اشير إلى العلاقات الأخوية والحميمة التي حرص الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تعميق أواصرها بين حكومتي شعبي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والمملكة المغربية”.

         وأضاف سفير المملكة المغربية قائلاً “يعتبر الشيخ زايد، من دون شكّ، من بين القادة العرب والمسلمين الذين تركوا بصمات بارزة على الساحات العربية والإسلامية والدولية. فبالإضافة إلى المنجزات التي ساعد على تحقيقها خلال الثلاثة عقود الماضية في المجالات التنمية والبشرية والاقتصادية والتعليمية، كان للمغفور له دوراً هاماً واهتماماً خاصاً بالقضايا الساخنة كالحروب والصراعات المسلحة وقضايا البيئة والكوارث الطبيعية”.

         وأعرب السفير المغربي عن اعتقاده القوي أنه  “ومن أبرز مظاهر الشيخ زايد هو حكمته ورؤيته المتبصرة، وقدرته على تقريب المواقف، ومعالجة الخلافات العربية، وذلك عن طريق التوسط ودعم مقاربة التفاوض والحوار بقصد تسوية الخلافات السياسية العالقة”.

         ورأى السفير عمر زنيبر أنه قد يشاطره العديد من الملاحظين أن مواقف الشيخ زايد الرشيدة والمعتدلة والداعية دائماً إلى التوافق قد طبعت السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتميّز برؤية متوازنة وواقعية اتجاه القضايا العربية الراهنة. وشدّد على القول “إن نجاح الشيخ زايد على المستوى الوطني في بناء الدولة، وتوحيد مكوناتها وإماراتها، مكنّه من المساهمة في توحيد منطقة الخليج ودعم التعاون فيما بين دولها، وبالتالي إنشاء مجلس التعاون الخليجي في العام 1981 للهجرة خلال القمة الخليجية الأولى في أبو ظبي”.

         كما أشار السفير المغربي إلى أن “بالإضافة إلى ذلك، لعب الشيخ زايد دوراً بارزاً إبان غزو وتحرير دولة الكويت عام 1991. فقد شجب سياسات النظام العراقي، وساند العقوبات الدولية ضد العراق، ولكنه كان دائماً يعبّرعن قلقه إزاء معاناة الشعب العراقي جراء تلك العقوبات”.  وأكد أن “حكمة الشيخ زايد كانت واضحة عندما اقترح على القيادة العراقية مبادرة لقبول التنحي عن الحكم، والقيام بلجوء طوعي إلى الإمارات لتجنب دمار البلاد، وتفادي معاناة الشعب العراقي في كارثة ثالثة بالمنطقة”.

         وخلص عميد السلك الدبلوماسي العربي في فيينا إلى القول “لقد كان المغفور له الشيخ زايد يولي اهتماماً خاصاً بالقضية العربية الأولى منذ الستينات، حيث قدم بسخاء دعمه للشعب الفلسطيني. وساعد على تنفيذ مشاريع تنموية واجتماعية في عدد كبير من أقطار العالم العربي والإسلامي، وأخص بالذكر لبنان، حيث دعم برنامج مسح شامل للقنابل العنقودية المزروعة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي سنة 2000. كما ساهم من خلال “مؤسسة الشيخ زايد” و”صندوق أبو ظبي للتنمية الاقتصادية” في إعادة اعمار أفغانستان والعراق وكوسوفو

شاهد أيضاً

الرئيس فيشر يؤكد مشاركة نمساويين بجرائم النازية والهولوكوست

انزعاج إسرائيل من النووي الإيراني وصفقة “ميغا” وفوز اليمين والتعويض لليهود الصحفى حسين عون/فيينا/الأمم المتحدة …