بالصور في النمسا.. الجيل الثاني يقود التضامن مع غزة

تواصلت مظاهرات الغضب فى أرجاء متفرقة من العالم، حيث انطلقت الحشود فى المدن الأوروبية الكبرى تأييدا لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من أسبوعين، مخلفا مئات الشهداء والجرحي، ويلفت الانتباه أن الفعاليات التضامنية مع غزة تتم في أغلبها بتنظيم وقيادة من الشباب المسلم النمساوي، ممن يعرفون بأبناء الجيل الثاني والثالث

من أبناء المهاجرين، وذلك في إشارة اعتبرها المحللون تجذرا للقضية الفلسطينية في الوعي العربي والإسلامي ونجاح الآباء في نقل القضية لأبنائهم أملا في تحقق التحرر لفلسطين.

ففى ثانى جمعة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة واستجابة لنداء “اليوم العالمي لنصرة غزة والغضب لها” والذى دعا إليه الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، احتشد أكثر من خمسة آلاّف شخص من المسلمين والعرب والنمساويين في مظاهرة شاركت فيها أكثر من 90 منظمة وهيئة عربية وإسلامية نمساوية للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري للإرهاب الإسرائيلي ومعاقبة الدولة العبرية.

وتعبر المظاهرات والمسيرات المتواصلة لنصرة غزة بالنمسا عن مدى التأييد الشعبي العربي والإسلامي مع أهل فلسطين. ومما يلفت الانتباه في هذه الفعاليات التضامنية أن يتقدم الصفوف الأولى لها شباب من الجيل الثاني والثالث، رافعين الشعارات التي تثبت ارتباطهم بإخوانهم بفلسطين ومساندتهم المطلقة للمقاومة في دفاعها على قطاع غزة

وفي تصريحات خاصة لشبكة “رمضان” يقول أحد أعضاء جمعية الشباب المسلم النمساوى: “دائماّ هؤلاء الشباب هم أول من تتقدم بهم صفوف التظاهرات من أجل دعم غزة، وهذه المبادرة ليست فقط مدفوعة بارتباطنا بأهلنا في غزة دينا وعرقا، بل إن العدوان الذي يقع في غزة يحرك كل من له ضمير إنساني يأبى الظلم ويريد تحقيق العدل”.

وأصبح “الشال” الفلسطيني رمز المقاومة الفلسطينية أحد مميزات لباس شباب الجيل الثانى والثالث منذ بدء العدوان الإسرائيلي يوم 27 ديسمبر الماضي.

وهتف المتظاهرون “كلنا فلسطينيون واسرائيل قاتلة” و”غزة غزة نحن جميعا معك ” أتركوا غزة تعيش”، “إسرائيل قاتله أطفال”، بجانب اللافتات والشعارات التي تندد بالإجرام الاسرائيلي وصورا لأطفال استشهدوا خلال العدوان .

وحمل المتظاهرون نعوشاّ على أكتافهم ونماذج لجثامين أطفال للتذكير بحصيلة الضحايا ، والذين بلغ عددهم حتى كتابة هذه السطور 803 شهيدا، إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين
وانطلقت المظاهرة، التي دامت أكثر من ثلاث ساعات من أمام مبنى الأوبرا فى قلب العاصمة النمساوية ، مرورا بشارع الرينج ووصولا إلى ساحة بال هاوس بلاتس أمام مقر المستشارية النمساويه ( الحكومة النمساوية)، حيث نُصبت هناك منصة للمتحدثين.

وألقى ممثلون عن المجتمع المدني النمساوي والمؤسسات الإسلامية والفلسطينية بالنمسا كلمات عبروا فيها عن غضبهم واستنكارهم للإبادة الجماعية والممارسات اللاإنسانية التي تمارسها دولة فوق القانون الدولي وتطأ بأقدامها كرامة المنبطحين من العرب، وحوّلت قطاع غزة بالأسلحه المحرمه دولياّ إلى “محرقة القرن الواحد والعشرين”.

Check Also

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …