بالصور – مسيرة غضب بالنمسا استنكارا للقتل والحصار في غزة

تحدى المئات من أبناء الأقلية المسلمة بالنمسا وأنصارهم يوم السبت 26 يناير موجة البرد القارس التي تجتاح فيينا هذه الأيام وتجمعوا أمام دار الأوبرا بوسط العاصمة النمساوية منطلقين في تظاهرة حاشدة لدعم صمود أبناء غزة في وجه آلة الإجرام الإسرائيلية، والمطالبة برفع الحصار الظالم والمستمر على قطاع غزة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقد التحم مناصرون نمساويون للقضية الفلسطينية بجموع

المتظاهرين، ورفعوا بدورهم لافتات تدعو إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي ولإزالة جدار الفصل العنصري المقام على الأراضي الفلسطينية.

انطلقت المسيرة في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت من أمام دار الأوبرا، واخترق المتظاهرون شوارع الحي الأول، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالحصار والتجويع والمجازر، والداعية إلى تحطيم جدار الفصل العنصرى وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها قوات الإرهاب الإسرائيلي بحق أبناء غزة الصامدين، فيما رددت جموع المتظاهرين شعارات متعددة، مثل “الحرية للشعب الفلسطيني ..الحرية لغزة الصمود.. فكوا الحصار عن غزة .. دعوا غزة تعيش ..أوقفوا الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.

واستقر المتظاهرون في مسيرتهم بساحة شتيفانز بلاتس، أشهر ساحات فيينا؛ حيث بدأ مسئولو الجمعيات والمؤسسات العربية والإسلامية في إلقاء كلمات توضح معاناة الشعب الفلسطيني وأهل غزة.

وقال المهندس أحمد عامر رئيس رابطة الثقافة العربية، وهي أحد الهيئات التي شاركت فى التظاهرة، إن هناك مليون ونصف فلسطيني يموتون ببطء بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.

بينما سألت سيدتين نمساويتين شاركتا في التظاهرة عن سبب حضورهما فقالت إحداهما وهي كرستينا بوخلنجر إنهما زارتا الأراضي الفلسطينية واطلعتا على حجم معاناة الفلسطنيين. وأضافت زميلتها أنها تنتهز أي فرصة للتعبير عن رأيها بشأن ضرورة إنهاء الإحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة.

وتوالت الكلمات التي دعا فيها المتحدثون الاتحاد الأوروبي والحكومة النمساوية، إلى التدخل الفوري والسريع للضغط على حكومة أولمرت الإرهابية من أجل فك الحصار المفروض على غزة ووقف حمام الدم وسياسة التجويع الجماعية التي تتواصل بحق أبناء غزة، وتقديم الشكر لمصر حكومة وشعباّ التي فتحت ذراعيها أمام المحاصرين فخففت عنهم بعض معاناتهم.

 

وفى النهاية أوقد المتظاهرون الشموع تعبيرا عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة في ظل ما يتعرضون له من انقطاع الكهرباء بعد إغلاق إسرائيل معابر غزة أغلاقا محكما.

ومن خلال هذه المسيرة في العاصمة النمساوية أراد أبناء الأقليه المسلمة توجيه رسالة إلى سكان قطاع غزة بأنهم ليسوا منسيين في مواجهة الحصار. لكن من المؤكد أن رفع الحصار سيحتاج إلى جهود أكبر وخاصه من دول الجوار، التي نرجو أن تحذو حذو الأم الكبرى مصر.

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …