الحكومة النمساوية تحدد من لهم الأولوية فى تطعيم لقاح كورونا المرتقب

وسط سباق محموم من قبل المعاهد البحثية، وشركات الادوية العالمية، توالت فجأة الأخبار المبشرة، بلقاحات فاعلة ضد فيروس “كوفيد-19″، الذي قتل الآلاف من سكان العالم، وأوقع به خسائر اقتصادية غير مسبوقة، فقد أعلنت شركات أمريكية وألمانية، عن اختراق كبير بالتوصل إلى لقاحات فاعلة في التصدي للفيروس ، ومع اقتراب النمسا من الحصول على لقاح كورونا من الشركات المنتجة بدأ الحديث بين المتخصصين والقائمية على النظام الصحي على مدى قانونية إلزام السكان ، بتلقيح انفسهم ضد فيروس كورونا

وأكدت لجنة الأخلاقيات البيولوجية المنبسقة من المسشارية النمساوية والمسؤلة على مشروع التطعيم في النمسا ، قائمة أولوياتها للمرحلة الأولى من إطلاق اللقاح الشامل ، والذي سيبدأ في أوائل الأسبوع المقبل ، حسب تصاريح سابقة لمسؤلى الصحة النمساويين.

اليوم الأربعاء الموافق 2 من ديسمبر 2020 ، أعلن وزير الصحة النمساوى تسجيل 3972 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد ، في مؤشر على تراجع نسبي في عدد الاصابات التي وصلت الأسبوع الماضى أرقاماً قياسية مقارنة بعدد السكان

فقد أوصت لجنة الأخلاقيات اليوم ،بوضع صيغة قانونية تهدف الى إلزام ممارسي بعض المهن  في الخضوع للتلقيح ضد فيروس كورونا أجبارياّ ، مثل للأطقم الصحية والطبية ووالأشخاص المصنفين ضمن فئات الخطر ، كما توصى اللجنة باستخدام اللقاح المنتظر ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″في البداية حماية النظام الصحي نفسه ، ويشار أن اللحنة قد أبدت تحفظها على تلقيح كل سكان النمسا لأنها حتى الأن لاتعرق كل المعلومات والخائص الخاصة بمحتوى اللقاح

من جهه أخرى قال رئيس اللجنة السيد كريستيانو كراميل في حوار له مع صحيفة الدى برسة النمساوية  أنه يرى إن تكون الأولوية بالطبع لأفراد الرعاية الصحية والأطباء والأشخاص الذين يندرجون ضمن فئات الخطر  هؤلاء يمثلون بالفعل عدداً كبيراً في بلدنا، بجانب الأشخاص التي تكون ظروفهم الأسرية تحتم عليهم تقارب مباشرا مع عدد كبير من الناس ، مثل الموظفين في القطاع الصحي والحلاقين والذين بعملون في معاهد العلاج الطبيعى وأيضاّ الذين يقدمون برعاية صحية لأقاربهم والأشخاص الذين يقدمون خدمات عامة تحتم عليهم أن يكونوا قريبين من زبائنهم.

أعتمدت اللجنة في توصياتها على قانون الأوبئة النمساوي المصدق علية فى سنة 1950 والذي يلزم موظفي القطاع الصحي خلال فترات الجائحات والأوبئة الخضوع للتلقيح.

وأوضحت اللجنة أن الاستعدادات لحملة التطعيم تجري على قدم وساق، وأشار إلى أن الولايات الاتحادية النمساوية التسع تخطط الأن إلى إيجاد مراكز تطعيم خاصة بها ، وأنه من الضروري من فحص كم اللقاحات التي ستكون متوافرة ومدة التحصين التي يتمتع بها هذا اللقاح، لافت إلى أن المهمة المحورية هي جعل جميع المواطنين بشكل إجمالي لديهم مناعة ضد الفيروس.

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …