قالت أنجيلا كيلي، وهي مُصمِّمة أزياء بريطانية وواحدة من أقرب موظَّفي الملكة إليزابيث، إن الأخيرة لا تشغل سوى 1% فقط من قصر باكنغهام لإقامتها مع زوجها الأمير فيليب، إذ تستخدم 6 غرف فقط، رغم أن القصر يضم 775 غرفة، تتضمَّن 188 غرفة نوم للموظَّفين، و92 مكتباً، و78 حماماً، و57 غرفة نوم ملكية وغرفة نوم للضيوف، و19 غرفة حكومية.
وفق تقرير لمجلة Hello البريطانية، الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، فإن أنجيلا ألَّفت كتاباً يحمل عنوان “The Other Side of the Coin: The Queen, the Dresser and the Wardrobe”، تكشف فيه بالتفاصيل ما تعرفه عن أماكن معيشة الملكة.
تواضع ملكة
تقول صاحبة المؤلَّف، في هذا الكتاب، إن “جلالة الملكة سيدةٌ متواضعة وتشغل غرفاً قليلة فقط: غرفة نومها، وغرفة جلوس خاصة بها، وغرفة ملابسها، وحمامها، وغرفة الجمهور، والغرفة الإمبراطورية”.
أما غرفة الجمهور فهي غرفة تلتقي فيها الملكة رؤساء الوزراء أو الشخصيات المرموقة، وأما الغرفة الإمبراطورية فهي غرفة انتظار.
كما تتابع بهذا الخصوص: “هذه الغرف ليست واسعة، وهناك مساحةٌ صغيرةٌ جداً للأثاث؛ فقط خزانة ملابس فردية أو خزانة ذات أدراج”.
ويعزِّز ذلك حقيقة أن الملكة اختارت الإبقاء على مساحة معيشتها متواضعةً للغاية، لأنها ليست معنية بالمظاهر.
إجراءات تقشفية
بالطبع تستخدم الملكة مساحاتٍ أخرى من قصر باكنغهام، لكنها عادةً ما تكون مُخصَّصة للمناسبات الاحتفالية أو استضافة حفلات العشاء. لذلك، من غير المُرجَّح أن تأكل الملكة عشاءها جالسةً بغرفة العرش في يومٍ عادي.
قد يكون للملكة العديد من المساكن الملكية، ولكن قصرها الواقع في قلب لندن كان هو المكان الذي أنجبت فيه الأمير تشارلز والأمير أندرو، وهي حريصةٌ على الحفاظ على أجزاء منه خاصة جداً وتشبه منزل العائلة قدر الإمكان.
ورغم الأناقة التي تغلِّف المكان، تُعَدُّ كلمتا “المقتصد” و”المتواضع” أنسب وصف للمكان. اعترف الأمير تشارلز، على سبيل المثال، بإصلاحه خزانة ملابسه بدلاً من شراء واحدة جديدة.