نشر موقع صحيفة هويتة النمساوي اليوم الثلاثاء الموافق الأول من ديسمبر ، أن الفنان الفلسطيني أسامة زعتر تعرض لسلوك عنصري مهين من فبل سيدة نمساوية ، وحسب ما ذكرت الصحيفة نقلا عن السيد زعتر ، البالغ من العمر 40 عاماّ ، والنحات المشهور ، الذي ينحدر من مدينة رام الله الفلسطينية .
قام السيد زعتر بمراسلة سيدة نمساوية في رغبتة لشراء مطبخ كان معروض على موقع فيلهابين “ Willhaben” الخاص بالبيع والشراء الألكترونى ، وعندما أراد منها التزود بمعلومات أكثر عن حالة المطبخ والسعر ، حتى تتم عملية الشراء سخرت من اسمه الأول إسامة بطريقة عنصرية ومهينة ، ظل زعتر بعدها هادئًا وشرح للسيدة من هو ، إلا أنها لم تتردد في وصف هذا الشاب الفلسطيني بـ أسامة بن لادن ، وكتبت له أنا لا أبيع للمسلمين .
بعدها تم حظر حساب السيدة Daniela W. وحذف جميع الإعلانات الخاص بها من خلال إدارة موقع البيع والشراء ، و بالرغم من السلوك العنصرى الذي أبدته السيدة دانيلا تجاه زعتر إلى أن هذا الشاب حافظ على هدوءه و حاول أن يتقرب أليها ويعرفها من هو ، ولكن هذا الأمر لم ينفع ، حيث أن دانيلاّ ذادت من عنصريتها وانتقلت إلى مستوى أعلى وكتبت ما يلي “ Kein Verkauf an Moslems” ، حاولت شبكة رمضان الإخبارية التواصل مع السيد زعتر ، لكن لم نتمكن من الحصول علية حتى كتابة هذه السطور .
فمن الجيد أن هذه الحادثة العنصرية قد وصلت إلى الرأي العام. وعلى المرء أن يتخيل أن الأجانب في النمسا يواجهون هذه العنصرية كل يوم. كل يوم لا يحصلون على وظيفة، ولا على سكن ولا تتم محاسبة أي مسؤول عن ذلك”.
وأتمنى أن هذا الحادث العنصرى يعيد النقاش حول العنصرية ضد المهاجرين واللاجئين في النمسا ويفتح المجال، على مواقع التواصل الاجتماعي، للأشخاص من ذوي الأصول المهاجرة للحديث عن حالات من التمييز والعنصرية تعرضوا لها في النمسا، ومن بينهم فتاة من أصول مصرية خريجة كلية الصيدلة التي استحضرت في عدد من التغريدات بعضاً من الحوادث العنصرية التي تعرضت لها خلال فترات من حياتها في النمسا وحتى دخولها الجامعة وحصولها على وظيفة. وكتبت في تغريدة نشرتها على صفحتها على “تويتر”:”خلال فترة تدريبي المهني في أحد صيدليات العاصمة فيينا، كنت حريصة أن أكون أول من يصل إلى الصيدلية. لقد أراد والدي ذلك لأنه كان يخشى أن يتم تصنيفي على أني “الفتاة العربية الكسولة وغير المنضبطة”
والخطر يكمن في تأويل العنصرية وممارسة الأشخاص لها كأمر طبيعي هو ما يشكل الخطر الأكبر في الوقت الحالي، حسب أن العنصرية موجودة من قبل ولكن ما تغير وبات يطرح اليوم مشكلة حقيقية هو أنه أصبح الإفصاح عنها أمراً عادياً. من قبل كان الأشخاص لا يجرؤون على الإفصاح وكان ذلك من التابوهات”. والسبب في ذلك يعود، بحسب الخبيرة النمساوية ، إلى التغير الذي طرأ على المجتمع خلال السنوات الأخيرة مع موجة الهجرة واللاجئين التي عرفتها ألمانيا وصعود الأحزاب اليمينية للبرلمان. “لقد أصبح هناك جرأة في ممارسة العنصرية”.
وفقا لأحدث تقرير سنوي صادر عن الوكالة النمساوية لمكافحة التمييز، فإن مستويات التمييز العنصري في النمسا في مكان العمل أعلى بكثير من معدلات الاتحاد الأوروبي. إذ يبلغ معدل التمييز بحق السكان المنحدرين من أصل أفريقي 9 في المائة في جميع الاتحاد، بينما في النمسا يبلغ 14 في المائة. واكتشفت الوكالة أيضا أن الأشخاص الذين يحملون أسماء تبدو أنها أجنبية يدعون لإجراء مقابلات شخصية للعمل بنسبة ٢٤ في المائة أقل من هؤلاء الذن يحملون أسماء ألمانية