ألفي فتاة يأخذونهنّ من مدارسهنّ، ليمتعن الزعيم وحاشيته.. تعرف على فريق المتعة في كوريا الشمالية.
لا تنتهي الغرائب التي تصلنا عن كوريا الشمالية وزعيمها الغريب كيم جونغ أون، لكنّ ربما تكون قصة “فريق المتعة” الذي يتمّ اختياره على أعلى مستوى في كوريا الشمالية لـ”إمتاع” الزعيم وحاشيته أغرب القصص ومن أكثرها امتهاناً للإنسان.
مؤسس كوريا الشمالية ينشئ فريق المتعة
كيم جونغ أون ليس شخصاً تافهاً كما تصوره بعض التقارير الصحفية، لكنّ لا أحد يختلف على أنّه غريب الأطوار. وقد يكون من المفاجئ أن تعرف أنّ كيم جونغ أون قد درس أثناء طفولته في سويسرا هو وشقيقته الأصغر كيم يو جونغ وشقيقه الأكبر كيم جونغ تشول. يمكنك قراءة هذه المادة لتفاصيل أكثر حول هذه الأسرة.
كانت بدايات “فريق المتعة” في كوريا الشمالية في السبعينات من القرن الماضي، فقد أسسها مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ (حكم من سنة 1948 وحتى عام 1994)، تحت اسم Kippumjo والتي تعني ترجمتها الحرفية “فريق المتعة”.. ومهمّة هذا الفريق كما هو واضح من اسمه “إمتاع” الزعيم الكوري الشمالي.
ليس هناك تفاصيل كثيرة عن فريق المتعة، مثله في ذلك مثل بقية الأشياء في كوريا الشمالية، فالمعلومات المتاحة عادةً ما تنشرها صحف كورية جنوبيّة، أو من خلال بعض التسريبات، أو من خلال منشقين سابقين عن النظام الكوري الشمالي.
يبلغ عدد فريق المتعة حوالي ألفي فتاة، ويتم اختيارهنّ بشكلٍ دقيق، من خلال دوريات يقوم بها الجيش الكوري الشمالي عبر البلاد، في المدارس أو الحقول أو غيرها. وما إن يجدوا فتاةً جميلة وذات صوتٍ شديد الأنوثة حتّى يختاروها لتنضمّ لرفيقاتها الأخريات في فريق المتعة.
3 تقسيمات داخل فريق المتعة
لكنّ هذا الاختيار أيضاً يخضع لاختباراتٍ أخرى مثل اختبار كشف العذريّة، إذ يجب على جميع عضوات فريق المتعة أن يكنّ عذراوات، ليبدأن مهمّاتهن دون أن يكون لمسهنّ شخص آخر غير الزعيم.
وقد انشقّت امرأة اسمها “مي هيانغ” وهربت إلى كوريا الجنوبية، وزعمت أنها كانت في فريق المتعة لمدّة عامين. وقد نشرت هيانغ شهادتها في إحدى المدونات. قالت فيها إنها “جُنِّدت” في فريق المتعة عندما كان سنها 15 عاماً.
فقد دخل جنود إلى مدرستها، وفتشوا جميع الطالبات، عزلوا بعضهنّ عن الأخريات. وبدأوا في تفتيش سجلات العائلة ليتأكدوا من صلاحيتها للخدمة في قصر “الزعيم”. كتبت هيانغ أنّ أحد الضباط سألها “هل مارستِ الجنس مع صبي قبل الآن؟” سجّلت هيانغ خجلها الشديد من هذا الموقف. وهكذا بدأت مهامها الجديدة في فريق المتعة، قبل أن تهرب إلى كوريا الجنوبية بعد انتهاء فترة “خدمتها”.
يُؤخذ الفتيات ليبدأن التدرُّب على الإمتاع، وتخبر السلطات آباءهنّ بأنّ بناتهم قد أخذت لأداء مهمّة لخدمة الزعيم. بالطبع لا يكون لأهل الفتيات رأيٌ أو قرار في الأمر.
تشمل مهام هذا الفريق بالطبع ممارسة الجنس، ولكنّ هناك أيضاً مهمَّتين أخريين وهما “المساج” و “الغناء والرقص”. إذ يقسّم فريق المتعة إلى ثلاثة أقسام: الأوّل هو فريق الإرضاء، وبالطبع هذا مهمته ممارسة الجنس. والثاني هو فريق السعادة للمساج، والثالث هو فريق الرقص والغناء.
عادةً ما تكون سنّ الفتيات بين الخامسة والسابعة عشرة، ويخدمن حتّى سنّ 25. وفي نهاية خدمتهنّ تأخذ كلّ واحدة مبلغاً يوازي 4 آلاف دولار (وهو رقم ضخم جداً في كوريا)، وبعض أجهزة منزلية. وكثيراً ما تزوّج الضباط في الجيش الكوري الشمالي النساء من فريق المتعة بعد تقاعدهنّ.
الزعيم الشاب يُعيد تأسيس فريق المتعة بعد توقُّف
بعدما أسّس كيم إيل سونغ هذا الفريق، أكمل ابنه كيم جونغ إيل نهجه فيما يخصّ فريق المتعة، حتّى توفي في ديسمبر/كانون الأول عام 2011، وبعدما أمسك ابنه كيم جونغ أون مقاليد السلطة أبطل عمل هذا الفريق طيلة 3 سنوات، وهي مدّة الحداد على والده. ولكنّه أعاد تشكيل الفريق من جديد في عام 2015
والجدير بالذكر أنّ الـ2000 فتاة من فريق المتعة لسن حكراً على الزعيم وفقط، بل إنّهم يقدمن خدماتهنّ أو “واجبهنّ” لكلّ النخبة الحاكمة في البلاد.