يراقب أبناء الجالية المصرية بالنمسا بكثير من الأسى والحزن ما يدور على أرض الوطن من أحداث مؤسفة بين أبناء الوطن الواحد. ومن موقع المسئولية تجاه أمن الوطن وسلامته، يدين أبناء الجالية المصرية من أعضاء النادي المصري بفيينا ( وهو أكبر تجمع مصري في النمسا ) كل ما حدث من تجاوزات في الفترة الأخيرة ، وبالذات ما حدث في محافظة المنيا. ونحن نهيب بالجهات المسئولة في وطننا الحبيب الإسراع في تقديم المسئولين عن تلك الأعمال إلى العدالة. ونود كذلك أن نوجه عناية السادة المسئولين في المؤسسات الدينية في وطننا الحبيب إلى أن المستفيدين من تلك الأعمال المرفوضة لا يمكن أن يكونوا من أبناء هذا الوطن. إن هذه الأيادي الخارجية لها مصالحها وأجندتها السياسية الخاصة بها. ومن أولويات هذه الأجندة الظالمة هو وضع فتيل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وهذا ما نشجبه ونرفضه تمامًا.
أما بخصوص ما حدث في فيينا من مظاهرة قام بها بعض الأخوة من الأقباط المسيحيين دون أن يتشاوروا معنا ، أو يشركونا في الأمر فإننا نعتب عليهم بشدة اللجوء إلى الشارع النمساوي ووزارة الخارجية النمساوية، وكان من الأفضل لنا جميعاً أن نجلس سويًا ونذهب معاًً مجتمعين مسلمين ومسيحيين إلى الجهات المصرية المسئولة في النمسا، وتقديم ما لدينا من آراء واعتراضات واستفسارات وشكوى إلى أولي الأمر، وكما نعلم جميعاً فأن أبواب السفارة المصرية مفتوحة لنا جميعاً في كل وقت.
كنا نستطيع ـ أعضاء النادي المصري مسلمين ومسيحيين وكذلك أعضاء التجمعات المصرية الأخرى في فييناـ أن ننظم مظاهرة داخل أو أمام السفارة المصرية ( بيتنا جميعاً ) وتقديم شكوانا هناك.
إن سلامة وأمن الوطن أمر يهمنا جميعاً وأن أي فتنة طائفية تضر بنا جميعاً ونحن في النهاية ندعو الجميع أن يتحلوا بالحكمة والصبر في معالجة مثل هذه الأمور والله المستعان.
عن مجلس الإدارة
د. مصطفى عواد التلبي
رئيس النادي المصري