في ليل من ليالى مدينة النور فيينا ، يوم الأحد الموافق 16-4-2017 أشرقت شموس حفظة كتاب الله لتلتف حول مائدة القرآن الكريم فى حفل تاج الوقار فى تحفيظ القرأن الكريم بفيينا ، التي نظمتها جمعية إتقان للثقافة والتعليم برئاسة الدكتور فاروق مدنى ، تنظمها لعدة أعوام سابقة، في سنة حسنة استنها الشيخ فاروق أمام وخطيب المسجد البنجلاديش فى فيينا ، وأحد مدرسي الأكاديمية الإسلامية فى الحى الثالث والعشرين أيضاّ .
شارك في الحفل أكثر من 80 طالب وطالبة من 5 سنوات وحتى 15 سنة منهم ثلاثة حصلوا على إجازة حفظ القرأن الكريم كاملاّ خلال الحفل ، هم سامى من الهند 11 سنة ومحمد من بنجلايدش 12 سنة ومعاذ من بنجلاديش 12 سنة نجل الشيخ فاروق .
فقد تجمع مساء ذلك الأحد 80 طالب وطالبة أطلقوا على أنفسهم براعم حفظ كتاب الله ، منهم ثلاثة من حفظة كتاب الله الكريم كاملاّ في قاعة الحفلات الكبرى بالعاصمة النمساوية فيينا ( قاعه الحى 22) لعرض ما من الله عليهم من خير بحفظ كتابه بأصوات ملائكية أسعدت نحو ألف شخص بالقاعة ممن حضروا حفل مائدة القرآن الكريم.
جاء حافظو القرآن (شموس الدنيا) إلى أبواب الفضل يقرعون، وفي رحمته العظمى يطمعون، تتعدد لهجاتهم وكلامهم واحد، ويتعدد محبيهم وحبيبهم واحد، حبيب واحد صمد، رافع السماء بغير عمد، ومجري السحاب بغير صفد، قاهر الخلق بغير عدد، هو الله الفرد الأحد .
شباب من عدد من جنسيات مختلفة مع أعتقادى بأنهم كلهم من مواليد النمسا جاءوا إلى قاعة الأحتفال ، والعجيب أن جلهم لا ينطق العربية إلا بصعوبة، ولكن ألسنتهم طليقة وفصيحة وهي ترتل القرآن الكريم ترتيلا، وصدق من قال “سبحان الله القرآن قراءة عجب”، وهذا من إعجاز القرآن، فقد قال الله تعالى: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”.
واستمتع الحضور بالأصوات الملائكية التي صدحت بقاعة الأحتفلات الكبرى بالحى الثانى والعشرين ؛ ورتلت القرآن على خير صورة. بينما وقف جميع الحاضرين احتراما وإعجابا لمعلم القرأن الشيخ ؟؟؟ الحافظ لكتاب الله عن ظهر قلب بالأحكام والأداء بجانب المقامات القرأنيه، والتلاوة المسترسلة.
سنة حميدة وعادة كريمة أصبحت تقليدا دائم بدأت تتجذر في جمعية إتقان للثقافة والتعليم، حتى أصبحت تمثل عند مسلمي النمسا حدثاً هاماً ينتظرونة بشغف ، وحتما سيسجلها التاريخ الإسلامي ضمن إنجازات “جمعية إتقان للثقافة والتعليم” برئاسة شيخها الفاضل الدكتور فاروق مدنى
وفي نهاية الحفل قام الدكتور فاروق مدنى بتوزيع الجوائز والشهادات علي الطلاب والطالبات ، كما تم توزيع الشهادات والدروع علي كل من شارك وكان لها دور في إنجاح الحفل، والسادة الضيوف من خطباء وأئمة المساجد الأخرى ورؤساء الجمعيات كان لهم نصيب من التكريم.