قال موقع Business Insider الأمريكي إن أمازون أطلقت خدمتها الجديدة صيدلية أمازون الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يعني أن الشركة ستبيع الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية وغيرها لعملائها من الولايات المتحدة عبر الموقع الخاص بالشركة.
ستكون صيدلية أمازون حسب الموقع هي أول صيحة كبرى يلاحظها العملاء فعلاً، ومع ذلك سيحصل عملاء برايم على بضع فوائد كبرى. سيحصل أعضاء أمازون برايم على يومين للتوصيل المجاني على جميع الأدوية، بالإضافة إلى تخفيضات تصل إلى 80% في حالة عدم استخدام التأمين. ستجعلهم أمازون يقارنون بحثاً عن الأرخص بين شراء الدواء باستخدام الدفع المشترك الخاص بالتأمين، أو الاعتماد فقط على عروض أمازون.
تتناسب هذه الحركة مع نمط محاولات أمازون أن تكون وجهة العملاء في المشتريات اليومية، ودفع عملائها تجاه نظام برايم. ولكن ستضطر الشركة للمشي بخطى حذرة للغاية، كي لا تفزع عملاء برايم الذين قد يساورهم القلق بشأن خصوصية بياناتهم.
يشير تحليل من شركة cg42 للاستشارات إلى أنه من بين عمالقة التكنولوجيا، تتمتع أمازون بالثقة الأعلى فيما يتعلق بخصوصية البيانات. فمن بين 1500 شخص شاركوا في الاستبيان في يوليو/تموز 2020، قال 42% إنهم يأتمنون أمازون على معلوماتهم الشخصية. والشركة الثانية كانت غوغل بنسبة 28%، بينما احتل فيسبوك المركز الأخير بنسبة 16%.
ستيفن بيك مؤسس شركة cg42 قال لصحيفة Business Insider الأمريكية إن انطلاق أمازون برايم في مجال الرعاية الصحية قد يتسبب في انقلاب الموازين في أعين عملاء برايم، الذين اعتادوا على الدخول إلى أمازون برايم لشراء السلع الأساسية ومشاهدة الأفلام على خدمة البث الخاصة بالموقع.
بيك أضاف أنه من المثير مراقبة هل ستنجح هذه المحاولة البعيدة، لكن في العموم، يتوقع بيك أن تتجاوز المنافع المطروحة، الضرر المتجسد في القلق بشأن الخصوصية لدى العميل المتوسط لدى خدمة برايم، لكن سيكون على أمازون السير بحذر للحفاظ على ثقة العامة.
كما يرى بيك أن المرة الأولى التي تدخل فيها أمازون إلى فئة منتجات تجعل العميل يفكر ملياً قبل أن يقدم على شيء.
وللحفاظ على راحة مستخدمي صيدلية أمازون، سيتوجب على الشركة هجر نموذج العمل المعتاد لديها. في الطبيعي تستخدم أمازون بيانات المستخدمين لتقدم لهم اقتراحات لمشتريات أخرى، وتبرز السلع التي قد يريد العميل شراءها أيضاً. إذا كانت تريد الحفاظ على سلامة الأعمال الصيدلية، سيكون عليها تجنب السقوط في خندق نموذج العمل المعتاد.
يعتقد بيك أيضاً أن صيدلية أمازون ستفتح على الشركة المزيد من أبواب التدقيق الحكومي بشأن طريقة تعاملها مع البيانات.
أمازون حاولت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه عن الصيدلية، تهدئة المخاوف بشأن الخصوصية وقالت إنها “تدير معلومات العملاء بأمان وفقاً لقانون قابلية التأمين الصحي والمساءلة، ولا تنشر المعلومات الصحية المحمية خارج الصيدلية لأغراض الإعلان أو التسويق، دون إذن واضح من العميل”.
ومع الوقت سنعلم هل كان هذا كافياً لطمأنة العملاء والحكومات والناشطين في مجال حماية الخصوصية أم لا.