لا أعرف إذا كانت هذه الرسالة ستغير شيئا أو ستحظى بالاهتمام من قبل إدارة شركة مصر للطيران بفيينا .. ولكنها على الأقل ستخفف من شعورى بالغثيان من شركة الطيران الوطنية “مصر للطيران”. فمن خلال اتصال هاتفي من أحد نشطاء الجاليه علمت بقرار إدارة مصر للطيران بفيينا أن يوم الثلاثاء المقبل 6 مارس 2007 هو آخر موعد لاستخراج التذاكر الخاصة بشهري يونيو ويوليو فيينا- القاهرة والعودة “موسم أجازات الصيف” بسعر ؟؟؟ أويرو؛ أي قبل موعد السفر بأربعة أشهر أو دفع تأمين على كل تذكرة بقيمة 100 أويرو على أن يسدد باقي ثمن التذكرة قبل ميعاد السفر بـ 45 يوم.
مع العلم بأن باقى شركات الطيران المتجهة من فيينا إلى القاهرة لا تطلب ثمن التذكرة إلا قبل السفر ببضعه أيام، فهل هذا فصل جديد من فصول مصر للطيران البايخة أم مقلب من مقالب مصر للطيران المعتادة أم حالة عدم ثقة بالمصريين.
أبناء الجالية المصرية اعتقدوا للحظات أن هناك من ينصت لهم ويستمع لمشاكلهم، خاصة بعد اللقاء الذي تم بالنادي المصري يوم الجمعة 23-2-2007 بين مدير مصر للطيران بفيينا السيد محمد منير وأبناء الجاليه بخصوص مشاكل السفر والحجز وارتفاع أسعار التذاكر غير المبرر من قبل الشركة. ولكن بدلا من إقدام مسئول الشركة الوطنية المصرية بفيينا على حل المشاكل أظهر عدم الثقه بهم بفرض مثل هذه الشروط المجحفة.
أما بالنسبة لشركة مصر للطيران فأعتقد أنها ستتعرض لإلغاء مئات الحجوزات بعد القرارات التي تبعد كل البعد عن الواقع الذي يعيشه المصريون بالنمسا..فهل يعتقد القائمون على شئون شركة مصر للطيران أن المصريين في النمسا من أصحاب الأملاك وأنهم لا يعنيهم إلا جمع الأموال؟ أم أنهم يستغلون رغبة المصريين في زيارة الأهل وعدم قطع الصلات بالوطن الأم؟
من المؤكد أن مثل هذه القرارات لن تضر أحدا إلا الشركة؛ خاصة وأن عروض السفر إلى القاهرة من قبل عشرات الشركات متوفرة عبر الانترنت. ومن المؤكد أيضا أن هذه الشركات ستستغل حالة عدم الثقه التى أظهرتها شركة الطيران الوطنية مع أبناء جلدتها وستفتح أبوابها للمسافرين؛ إما بتخفيضات أكثر أو باختيار وسيلة الدفع المناسبة للمسافر وليس للشركة.
ومثال بسيط على عروض هذه الشركات، العرض الذي تقدمه شركة Hapag Fly الألمانية؛ حيث تباع التذكرة ذهابا وأياباّ (ميونيخ- القاهرة-ميونيخ) بسعر 250 أويرو!!!
وما من شك أن ذلك سيعود بأثر سلبي علي شركة مصر للطيران ومديرها الجديد.
فلماذا لم نسمع يوما أن الشركة الوطنية تقدم عروضا خاصة للمصريين أو غيرهم على متن طائراتها؟ هل ستفقد الشركة أموالا طائلة إذا ما قدمت مثل هذه العروض؟ أم أن الأموال تنفق فقط على إدارة المكاتب ودفع مرتبات العاملين بها والتي تتجاوز آلاف اليورو؟ وهل يحصل هؤلاء الموظفين على دورات تدريبية في فن العكننة على المصريين في الخارج؟
أخر عروض شركات الطيران الناقله إلى القاهرة
الشركه الأيطاليه 370 أيرو والركوب من فيينا – القاهرة – فيينا
الشركه سلوفاكيا 378 أيرو الركوب من براتسلافا – القاهرة – فيينا
الشركه الألمانيه تبدأ من 200 أيرو الركوب من ميونخ – القاهرة – ميونخ Hapag-Fly
أقراء أيضا من شاعر الدنوب عصام علم الدين بطريقته الزجليه
أقرأء أيضاّ هرجع التذاكرللكاتب محمد عزام