برعاية الهيئة الدينية الإسلامية بالنمسا، وبالتعاون مع جمعية لقاء الحضارات وبحضور أكثر من 230 نمساوى غير مسلم أكثرهم من حاملي درجتي الدكتوراة والماجستير أقيمت ندوة بمسجد الشورى لعرض كتاب ” محمد..مختصر حياة الرسول” للمؤلفة النمساوية الدكتورة كريستا كورهير.
وكان على رأس الحضور كل من:
Dr. Powlowsky
رئيس قسم الديانات بالتلفزيون النمساوي سابقاّ
Fritz Panzer Dr
مدير مؤسسه النشر الناشرة للكتاب
Dr Christ Chorherr
مؤلفه الكتاب
Thomas Chorherr
رئيس تحرير جريدة الدى برسه اليوميه النمساويه
Mag Chnsteph Chorherr
رئيس حزب الخضر السابق بالنمسا
Uni.Prof.Dr Adamovic
رئيس المحكمه الدستوريه السابق بالنمسا
Prof.Dr.Heinz Nussbaummer
صحفى وأحد مؤسسى المنتدى الإسلامى المسيحى بفيينا
Dr.Paul Schulanisky
صحفى وأحد مؤسسى المنتدى الإسلامى المسيحى بفيينا
Dr. Susanna Powlowsky
زوجه السيد بفلوفسكى السابق ذكرة
Dr.Marbo
رئيس قسم ومحلل إخبارى وسياسى فى التلفزيون النمساوى
ماجستر أمير زيدان مدير المعهد التربوى الإسلامى بفيينا
م . عمر الراوى
عضو برلمان فيينا
بروفيسور أنس الشقفه
رئيس الهيئه الإسلاميه الرسميه بالنمسا
بدأ الحفل بكلمة ترحيب من المهندس مضر خوجه، المستشار الشخصي لرئيس الهيئة الإسلامية ومقدم الحفل والمشارك فى إعداد الكتاب، رحب فيها بالحضور وقال: “إنه لحدث بارز فى علاقة الجالية الإسلامية مع المجتمع النمساوى لحضوركم داخل مسجد للاستماع إلى عرض كتاب لمؤلفة نمساويه عن حياة وسيرة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومضى خوجه يقول: “إن الإسلام يعترف بالآخر، ويقر بوجوده على نحو لا لبس فيه، وهذا يعني أن الحالة الإسلامية هي حالة تعايش مع الآخر، وهو مما يدل على ان الإسلام لا يلغي الآخر. كما أن التعايش مع الآخر لم يكن منطلقه من حالة طارئة بل منطلق أساسا من الخط الفكري القرآني. وهذا يعني أن الإسلام يبحث عن مواقع اللقاء مع الآخرين ليحاورهم ويتحدث إليهم
مؤلفه الكتاب هى الدكتورة كريستا كورهير هي كاتبه نمساويه معروفة فى الوسط الأدبى الأوربى والنمساوي، أرادت أن تكتب عن العقلانية والتسامح، نشرت هذا الكتاب عن دار نشر بانسر فى فيينا، ووجد صدى طيباً في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية النمساوية المهتمة بدعم الأصوات المتعقلة الداعية للتفاهم بين البشر من ثقافات متعددة، وتحجيم التيارات المتعصبة الداعية للعداء والكراهية.
وقالت كورهير في كلمتها أمام الحضور : “إن هذا الكتاب كان مهما للغاية بالنسبة لي ليس من الناحية العلمية ولكن لوصف حياة الرسول. وساعدنى على كتابته اهتمامى بالأدب ويسره المراجع التي كانت متوفرة للغاية بمكتبات النمسا. ولحاجتي للغة العربية ساعدني على ذلك المهندس مضر خوجه”.
وتابعت: “أما الكتاب فيسهم في التواصل بين النمساويين والمسلمين في المقام الأول. ونقول من خلاله إننا أوضحنا نظرة عادلة ، وننتظر من المسلمين أن يكونوا على دراية بالتاريخ والديانة والقيم الموجودة في النمسا ويبدون التفهم والتقدير تجاهها. وأريد أيضا أن يكون هناك تفهم من النمساويين لمعتقدات المسلمين التي قد لا تكون متوافقة معنا. أريد أن أقول أيضا الإسلام والمسلمين ليسوا سدا ، وهناك العديد من المذاهب والاتجاهات بين المسلمين ولا يجب الحكم على الكل من خلال الجزء، فحسبما أفهم أن الأمة ليست وحدة واحدة ، فالإرهابيون مجرد أقلية لا ترتبط بدين والأخبار هي التي توسع في الأمور. وأريد أن أقول إن عدد من المسلمين يرتكن إلى الدين لتبرير أعمال العنف مثلما يلجأ اليهود إلى التوراة لإثبات أحقيتهم في الأرض المقدسة ، ولكن أريد أن أشير إلى هناك دول في الشرق الأوسط عاش ويعيش فيها مسيحيون في سلام ومنذ قرون طويله ، ونحن هنا في مسجد الشورى – وكلمة الشورى تعني مبدأ سياسي فى الشريعة الإسلاميه يقوم على التشاور واتخاذ القرار من خلال الجماعة-” .
وأردفت كورهير : “لنتفق أيضاً على أن صورة الإسلام والمسلمين في الوجدان الغربي سلبية بوجه عام منذ الحروب الصليبية، التي بلغت إبانها جهود التنفير من الإسلام ذروتها، وكان ذلك التنفير جزء من حملة التعبئة المضادة التي استهدفت استنفار شعوب أوروبا وتحريضها للانضمام إلى الجيوش التي اتجهت نحو القدس لتخليص مهد المسيح من أيدي المسلمين”البرابرة” و”الأشرار”. ومما لا شك فيه أن هذه الخلفية تركت بصماتها على ثقافة المواطن الغربي، وانعكست على مناهج التعليم ومختلف المراجع الثقافية وساعدت على تشكيل إدراك غربي لا يكن وداً للإسلام والمسلمين، عند الحد الأدنى. ومن ثم كان ذلك الإدراك مستعداً لاستقبال البث الإعلامي الذي كان أغلبه معادياً للإثنين الإسلام والمسلمين”.
وأكدت كورهير على أن الإسلام متمثلا في القرآن الكريم أورد ذكر المسيح عيسى بن مريم بالاسم 25 مرة في حين أن النبي لم يذكر إلا 5 مرات فقط، وكذلك ذكرت مريم فى القرأن أكثر مما ذكرت فى الإنجيل. وهذه كلها ملاحظات لافتة للنظر، ويجب التمعن فيها
أما الماجستر أمير زيدان فى تعليق على ماسبقوة من متحدثين فقد قال أنا من سوريا وفى بلدى يوجد المسجد وبجوارة الكنيسه وبينهم المعبد وأحياناّّ الثلاثه فى وقت واحد ينادوا للصلاة ، وان الحوار من المقاصد التي اوجد الله الإنسان من اجلها مشيراً إلي أن هناك أكثر من موضع في القرآن الكريم يتحدث عن الحوار. حتى ان القرآن ذكر أيضا أن الله تعالي تحاور حتى مع إبليس كما ذكر حوار الأنبياء مع أقوامهم وبين الأخيار والأشرار. ان الحوار الصحيح لابد ان يقوم علي احترام الآخر والتعاون معه.. مشيراً الي ان إي حوار ناجح يجب ان ينأي عن إي إساءة
أوضح ان الحوار يؤتي ثماره الطيبة عندما يكون قائما علي مبادئ وأسس أهمها الصدق والموضوعية وعدم التعالي أو التباهي أو التطاول… وأشار الي رفضه الإساءة للعقائد الدينية.. مؤكداً أن الحرية يجب ان تكون مسئولة ولا تنال من المقدسات أو المعتقدات الأخرى.
وأكدت إحدى الحاضرات بضرورة توفير الكتب التي ترسم الصورة الصحيحة للإسلام بدلاّ من الكتب المشوهة الموجودة بمناهج المدارس، وهو ما يتطلب بذل الجهد من الشعوب والأوربية وحكوماتها ومنظماتها غير الحكومية، والاعتراف بأن الحوار هو عملية تربوية وتعليمية لمحاولة إزالة المسلمات وتجارب العداء التاريخية بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأوربية لنشر ثقافة احترام الهويات التي تقوم على التسامح والاعتراف بالآخر
كلمة أخيرة : أعطى الله سبحانه وتعالي لرسوله الشفاعة والدرجة الرفيعة، وهدي الناس عربا وعجما إلى محبته ، وجعل اتباعه من محبته تعالى فقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31]، فكان هذا من الأسباب التي سيرت قلوبا تهفو إلى محبته صلى الله عليه وسلم، وتتلمس الأسباب التي توثق الصلة فيما بينها وبينه صلى الله عليه وسلم. فمنذ فجر الإسلام واتساع رقعته على مدار التاريخ والبشر يتسابقون إلى إبراز محاسنه، ونشر سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم. وسيرته صلى الله عليه وسلم هي أقواله وأفعاله وأخلاقه الكريمة، فقد قالت السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن)، والقرآن كتاب الله وكلماته التامات، ومن كان كذلك كان أحسن الناس وأكملهم وأحقهم بمحبة خلق الله جميعًا.
شاهد صور الحفل من هنا