مفاجأة.. مرتكب مجزرة المسجد يعلن إسلامه ويطالب المحكمة بأمر غريب

شهد أحد أكبر المساجد في بريطانيا، هجومًا، على إمام المسجد، في فبراير الماضي، على مرأى ومسمع من المصلين، أثناء تأدية الصلاة، حيث سدد شخص عدة طعنات في رقبة الإمام البالغ من العمر 70 عامًا، وبعد مرور شهور على الجريمة؛ فوجئ الجميع بطلب الجاني.

الجاني- الذي اعتنق الإسلام- طالب بمعاقبته، بالدخول إلى السجن؛ حتى يتمكن من تعلم القرآن “من البداية إلى النهاية”، وذلك بعد أن أقر بجريمته التي ارتكبها في حق الإمام، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية.

اعترف “دانيال هورتون” 30 عامًا ، بأنه تسبب في أذى جسدي خطير وحيازة نصل بعد طعن الإمام “رأفت مجلاد” صاحب الـ 70 عامًا ، أثناء أداء الصلاة في مسجد لندن المركزي في ريجنت بارك.

واستمعت المحكمة ، إلى أن الشيخ “مجلاد” لا يستطيع إطعام نفسه بذراعه اليمنى وحده ويخشى الوقوف أمام المصلين خوفا من تكرار الهجوم، وتُظهر اللقطات التي تم التقاطها قبل لحظات من الطعن رجلًا يرتدي غطاء رأس أحمر راكعًا على الأرض و “يصلي بغرابة” أمام قاعة الصلاة الجميلة.

عثرت الشرطة على سجادة صلاة ملطخة بالدماء في المسجد مع “سكين” التي استخدمها “هورتون” لتنفيذ عملية الطعن يوم 20 فبراير من هذا العام، وكان من المفترض أن يُحكم على “هورتون ” في محكمة ساوثوارك كراون اليوم.

لكن الحكم تأخر انتظارًا لمزيد من التوضيح بشأن التقارير النفسية بعد أن طلب هورتون إرسال محاميه إلى السجن حيث يمكنه تعلم القرآن وليس أمر المستشفى، فيما قال “سام بلوم كوبر” محامي المتهم:”إنه يريد أن يُحكم عليه ، وأنه يريد أن يعاقب على الضرر الذي تسبب فيه”.

وأضاف: “هورتون يريد حكما بالسجن، لا يريد أمر المستشفى.. يريد أن يحفظ القرآن عن ظهر قلب، ويريد أن يتعلم القرآن من البداية إلى النهاية”.

فيما قال المدعي العام “بن ماجواير” للمحكمة كيف حطم الهجوم حرمة المسجد الذي كان ينبغي أن يكون ملاذا آمنا للمصلين.

وأكمل: “كان ينبغي أن يكون هذا ملاذًا روحيًا للعبادة..هجوم هورتون على رجل بريء حطم قدسية هذا المكان”، وقد علمت المحكمة أن حجم الجرح 2 سم في 4 سم وأن (مجدل) لا يزال يخضع للعلاج الطبيعي بسبب الأضرار التي لحقت به.

كما  إن الإمام يعاني من قلق وتيبس في كتفه وأقل قدرة على ممارسة الرياضة وحركة إحدى ذراعيه أقل، وسمعت المحكمة أنه لا يمكن رفع الملعقة إلى فمه بذراعه اليمنى دون مساعدة يساره.

وقال ماجواير: “إنه أقل ثقة في الوقوف أمام المصلى مع وجود المصلين خلفه لأنه خائف من تعرضه للاعتداء”، فيما استمعت المحكمة إلى أن هورتون لديه سلسلة من الإدانات السابقة على مدى عدة سنوات بما في ذلك العنف المنزلي وحيازة سلاح ناري والاعتداء على ضابط شرطة.

وتظهر التقارير النفسية أنه كان لديه تاريخ من الأمراض النفسية الخطيرة بما في ذلك الفصام المصحوب بجنون العظمة واقترح إصدار أمر بالحكم في المستشفى.

لكن هورتون أخبر محاميه أنه يريد بدلًا من ذلك أن يعاقب بالسجن بينما يمكنه “تعلم القرآن من البداية إلى النهاية”.

 

شاهد أيضاً

وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات “الناتو” بصاروخ عجز الغرب عن اعتراضه

قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنيسل إن روسيا ردت اليوم بقوة على استفزازات الغرب …