أستقبل د. إيهاب فوزي سفير مصر لدى النمسا، يوم الثلاثاء الموافق 20 من يناير وفدا من الإعلاميين المصريين النمساويين من أصحاب المواقع الإلكترونية التي تبث من العاصمة فيينا.
وتم خلال اللقاء الذي استمر مدة ساعتين، بحث أبرز المشكلات التي تعترض أبناء الأقلية المصرية في النمسا، وكذلك ما يواجه عمل اتحاد المصريين من معوقات داخلية أو خارجية.
كما تعرض السفير المصري للعدوان الإسرائيلي على غزة وما صاحبه من انتقادات حادة وجهت للدور المصري. واستعرض إيهاب فوزي نتائج أعمال القمم العربية التى عقدت فى الدوحة وشرم الشيخ والكويت، مشيرا إلى أنها حققت بلا شك خطوة نحو إعادة تماسك الصف العربي. وشدد الدكتور إيهاب فوزي في هذا الإطار على أن مجلس السفراء العرب وجه رساله إلى كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في النمسا إلى ضرورة عدم المساواة بين الجاني والضحية ، والعمل على تسليط الأضواء على فظاعة المذابح التي ارتكبت بحق ضد المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والنساء منهم.
وأشاد السفير المصرى بالتعاون القائم فى النمسا بين السفراء العرب، وقال إن مجلس السفراء العرب في النمسا دعا وكالة الطاقة الذرية لبحث صحة مما نشرته وسائل الإعلام حول استخدام الجيش الإسرائيلي أنواع من الأسلحة الخطيرة على صحة الإنسان على مدى طويل مثل اليورانيوم المنضب والقنابل الفوسفورية المحظورة اثناء الهجوم الذي شنته مؤخرا على قطاع غزة، بجانب مطالبه مصر بعقد جلسة فوريه لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف
وحرص السفير في بداية اللقاء على التأكيد على أهمية مثل هذه اللقاءات في إثراء العمل الاجتماعي في أوساط الجالية من خلال التواصل المستمر وتبادل الأفكار والتعرف على متطلبات الجالية وأحوالها.
وناقش السفير مع الوفد الإعلامي المصري العديد من القضايا التي تهم الجالية المصرية بالنمسا، خاصة العمل علي تطوير وتفعيل التواصل ورعاية المصريين في النمسا وإعطاء أولوية خاصة لأبناء الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين، مع إمكانية تكثيف التواصل من جانب البعثة الدبلوماسية مع أبناء الجالية فى المستقبل القريب، وخاصة فى الأعياد والمناسبات القومية.
وأكد السفير حرصه على بناء جسر للتواصل مع أبناء الجالية، مشيرا إلى أن مهمة السفارة لا تقتصر علي الجانب القنصلي فقط، بل تمتد إلي الجانب الاجتماعي الهادف إلي رعاية المصريين المقيمين علي أرض النمسا، وتذليل الصعاب أمامهم، والاستفادة من التجمعات والنوادى كوسيلة لجمع شمل المصريين والتوحد فيما بينهم بدون وصاية من السفارة علي أحد.
وأشار السفير إيهاب فوزي إلى أنه سمع الكثير عن المشكلات التي تعانيها الجالية المصريه، مؤكدا رغبته في التعاون للوصول لحلول لهذه المشكلات وتأكيده على أنه يمثل المصريين جميعاّ بكل طوائفهم. ونوه السفير بالإجراءات الروتينية الخاصة بالجوازات فى مطار القاهرة والانتظار الطويل تحت بند الاشتباه فى الأسماء، وقال إنه تحدث في هذا الشأن مع الوزيرة عائشه عبدالهادى بصفتها وزيرة المغتربين. كما أشار إلى أن هنا مراسلات دائمة مع المسئولين المصريين لحل تلك المشكلة.
كما وعد السفير ببث نشرة إخبارية دورية تستعرض النشاطات الدبلوماسية الدورية التي تقوم بها السفارة، والتعريف بالوفود والزيارات التي تستقبلها السفارة على مدار العام والتى وصلت إلى 68 وفد وزيارة للعام الماضى 2008.
وأشار د. إيهاب فوزي إلى رغبته أن يكون هذه اللقاء دوريا على أن يتم توسيع الدعوة لتشمل عددا أكبر من الإعلاميين المصريين العاملين بالنمسا.
والجدير بالذكر أن مولد الدبلوماسية المصرية، فقد تم غرس البذرة الأولي لها في عام 1826 بإنشاء ما عُرف في عهد الوالي محمد علي “بديوان التجارة والشئون الخارجية” بهدف تنمية العلاقات التجاريـة والخارجيـة لمصر واستـمر حتي عام 1878 حيث تم إنشـاء ” نظارة الشئون الخارجية” والتي استمرت تحت الاحتلال البريطاني حتي عام 1914 تاريخ بدء الحرب العالمية الأولي وفرض الحماية البريطانية علي مصر والتي انتهت بدورها بإعلان 22 فبراير 1922 لتتشكل في أعقابها أول وزارة للخارجية المصرية بعد إعلان استقلال مصر وبدء ممارستها لسيادتها، وبدأ بعدها التمثيل الدبلوماسي المصري الخارجي في عدد من الدول وعلي رأسها فرنسا في عام 1923.