شهدت الحملة الثانية للتبرع بالدم إقبالا كبيرا من أبناء الأقلية المسلمة بفيينا؛ حيث وصل عدد المتبرعين 83 متبرعا جادوا بـ 30 لتر من الدم.
فقد استضاف المركزالإسلامى بفيينا صباح يوم الأحد 24 من مايو نشاطات حملة التبرع بالدم التي نظمها اتحاد الأطباء العرب بفيينا بالتعاون مع مؤسسة الصليب الأحمر النمساوي وعدد من المؤسسات الأهلية العربية والإسلامية في النمسا.
وجاءت هذه الحملة كمبادرة من أفراد الأقلية العربية والإسلامية في النمسا لتجسيد المعاني الإنسانية والقيم الإسلامية السامية التي تتمسك بها ودليل على عمق التضامن والدفء الاجتماعى بين أبناء المجتمع النمساوي الواحد، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الحملة الأولى التبرع بالدم، والتي استضافها المركز الإسلامي أيضا في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وقال الدكتور فريد سليمان، وهو أحد المشرفين على الحملة الثانية للتبرع بالدم، إن أعدادا غفيرة من أبناء الأقلية المسلمة قد توافدوت على المركز للتبرع، ولكن تم اختيار 83 متبرعا، بعد إجراء الفحوص الطبية المجانية من قبل أطباء مسلمين من تخصصات مختلفة.
ومن جهته أشار الدكتور تمام كيلاني، طبيب عيون وأحد المنظمين للحملة، إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي من شأنها أن ترسخ في وجدان أبناء الأقلية المسلمة بالنمسا أنبل وأروع القيم الإنسانية في التطوع والتبرع بالدم لصالح المرضى الذين يرقدون داخل المستشفيات.
كما أكد الدكتور طارق عفيفى، وشاركه فى الرأى جميع الأطباء العرب الذين شاركوا فى الحملة “د. يوسف حشيش- د. محمد سلامة – د. سمير عارف – د. عائشة السماحى – د. لمياء “، على أن التبرع بالدم يحمل فوائد إنسانية وطبية عديدة في مقدمتها الأجر والمثوبة وشعور المتبرع بالراحة النفسية لما يقوم به من عمل جليل والإسهام في إنقاذ حياة الناس ويزيد من ترابط المجتمع وتعاطف أفراده.
وأوضح الأطباء المشاركون بالحملة أن التبرع لا يتجاوز نسبة 4% من دم المتبرع، وهي كمية تقدر بنحو 250 مل، كما أن التبرع ينشط خلايا الدم ويساعد على إمكانية فصل مشتقات الدم التي تستخدم في علاج حالات سيولة الدم ومرضى الكلى والكبد، إلى جانب أنه يتيح لمراكز التبرع تقديم خدمات سريعة للمرضى والمصابين.
وبدورها أوضحت الدكتورة عائشة السماحى أن الإنسان صحيح الجسم يمكنه التبرع بالدم كل 56 يوم، فالجسم بطبيعته يجدد إنتاج خلايا الدم خلال 21 يومًا فقط من زمن التبرع.
أما الدكتور محمد رفعت، من إدارة المركز الإسلامى، فقد أبدى نشاطاّ وتعاوناّ ملحوظاّ مع حملة التبرع بالدم وخاصة الإشراف والتنظيم وتوفير المأكل والمشرب لمن أراد من المتبرعين.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشكر شباب المتطوعين الذين شاركوا بكل حماس في إنجاح حملة التبرع بالدم ، واستمروا في تقديم المساعدة لمدة طويلة من الوقت وحتى نهاية يوم الأحد، وكمثال وليس الحصر الشاب رشاد بحرى، والشاب أمير محسن على.
وتعرب إدارة شبكة رمضان عن تقديرها لجميع الذين لبوا النداء من رجال ونساء وحضروا للتبرع بالدم ونشيد بجهود القائمين على الحملة فى توجيه الأقلية المسلمة نحو المشاركة الفاعلة في النشاطات التي تخدم مجتمعنا الذي نعيش فيه.
شاهد صور الحملة من هنا