وقال رئيس وكالة أبحاث الصحة العامة الوطنية النمساوية هيرفيج أوسترمان في موجز صحفي في المستشارية في فيينا: “نحن نواجه موقفا حرجا للغاية، ومن الضروري أن نغير جميعنا الاتجاه معا”.
وبحسب المسودة، تشبه القواعد الجديدة تلك التي فُرضت في أول إغلاق كامل شهدته البلاد في مارس الماضي.
ويعني هذا أن جميع محلات التجزئة، باستثناء البقالة والصيدليات، سوف تغلق أبوابها، وأن الكثير من المدارس التي مازالت مفتوحة سوف تتحول إلى التعليم عن بعد
ووصل العدد اليومي لإصابات فيروس كورونا الجديدة في النمسا إلى رقم قياسي أمس الجمعة، حيث بلغ نحو 9600، بينما وصل العدد على مدار سبعة أيام للإصابات الجديدة لكل مئة ألف شخص إلى 554.
وقد أعلنت النمسا، أمس السبت، تشديد إغلاقها الجزئي، الذي يشمل جميع المتاجر غير الضرورية، وتحويل الدراسة إلى فصول افتراضية عبر الإنترنت، وسط تصاعد كبير لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
وبدءاً من الثلاثاء، ستفرض البلاد التي يقطنها 9 ملايين نسمة حظر تجول محدوداً، وسيُمنع السكان من مغادرة منازلهم سوى للتوجه للعمل أو الحصول على مستلزمات ضرورية، أو التريض، أو مساعدة أشخاص محتاجين للمساعدة، ومن المقرر أن يستمر الإغلاق الجزئي حتى 6 ديسمبر.
وقال كورتس «مناشدتي العاجلة لكم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة هي: لا تلتقوا بأحد. فأي اتصال مع أي شخص هو اتصال زائد».
كما أمرت السلطات بإغلاق محال الحلاقة والمنشآت الرياضية والمكتبات، إضافة إلى المطاعم والمنشآت الترفيهية المغلقة منذ نحو أسبوعين.
وحذّر وزير الصحة رودلف أنشوبر من أن العاملين في المجال الطبي على وشك الإنهاك التام، مضيفاً أن إجراءات السيطرة على العدوى هي «آخر فرصة لوقف انهيار المستشفيات».