تلقى مسجد بولاية “بادن-فورتمبيرغ” جنوب غربي ألمانيا، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، رسالة كراهية وبلاغاً كاذباً بوجود قنبلتين أثناء صلاة الجمعة، في اعتداء جديد ينضم إلى سلسلة من الاعتداءات التي طالت مساجد المسلمين في ألمانيا.
حسب تقرير لوكالة “الأناضول”، فإن مسجد “السلطان ياوز سليم” التابع للاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية بمدينة “مانهايم”، تلقى رسالة إلكترونية ظهر الجمعة، تفيد بوجود قنبلتين مخبأتين داخل المسجد.
ورد في البلاغ أن القنبلتين ستنفجران خلال مدة قصيرة، و”سيتحول المكان إلى بركة دم، ويموت المسلمون الخنازير”.
على أثر ذلك، أخلت الشرطة المسجد من المصلين وسط إجراءات أمنية مشددة، وقامت بعملية تفتيش عن القنبلتين المزعومتين داخل المسجد.
وصرحت الشرطة بأنها لم تعثر على أي مواد متفجرة داخل المسجد، وعاد المصلون لاستكمال صلاتهم بعد تأكيد الشرطة أن البلاغ كاذب.
في السياق نفسه، وحسب تقرير لصحيفة “ديلي صباح” التركية، فقد وجَّه المعتدون رسالات كراهية وعنصرية ضد المسلمين، إذ كتبوا عبارات عل غرار: “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا ولا لأوروبا” و”سنمحو الإسلام من ألمانيا”، وفقاً للاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (DITIB).
هاكان تاشدمير، رئيس الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية في هوفينغن، صرح عقب هذا الحادث قائلاً إن الرسالة أصابتهم بالحزن والقلق العميق.
وأضاف أن المسجد “يعمل منذ عام 1996، وكان أول حادث من نوعه يتم الإبلاغ عنه”.
المتحدث نفسه أكد أنهم أبلغوا السلطات وتم فتح تحقيق.
الاتحاد، ومقره كولونيا، واحد من كبرى المنظمات الإسلامية بألمانيا، تأسس عام 1984 كفرع من رئاسة الشؤون الدينية، أعلى هيئة دينية في تركيا.
يدير الاتحاد حالياً نحو 850 مسجداً في ألمانيا مع ما يقرب من 1100 إمام.
يتم تعيين معظم هؤلاء الأئمة من تركيا من قِبل الاتحاد، ويعودون في نهاية المطاف إلى تركيا بعد أن خدموا لمدة أربع سنوات في ألمانيا.