الرئيس السوري بشار الأسد بالنمسا في زيارة سياسية تجارية

فى زيارة رسمية للنمسا يوم الإثنين الموافق 26 إبريل تعتبرالأولى له منذ اعتلائه سدة الحكم فى البلاد، أجرى الرئيس السورى بشار الأسد مباحثات مع نظيره النمساوي الرئيس هانز فيشر بقص هوفبورج  بالعاصمة فيينا، حول إمكانية تسريع إبرام اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، حسبما ذكرت الصحف النمساوية الصادرة صباح اليوم .

وعقب المباحثات عقد الرئيسان الأسد وفيشر مؤتمراً صحفياً أجملا فيه المواضيع التي تم التطرق إليها في المحادثات الثنائية والموسعة وأجابا خلاله على أسئلة الصحفيين؛ حيث أعرب فيشر عن اعتقاده بأن ” الوقت قد حان لإحداث تقارب أوروبي مع سوريا”، مشيرا إلى أن ذلك سيكون أمرا “صائبا ومفيدا للجميع“.

ومن جانبه عبرالأسد عن تمنيه أن يلتزم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة أكثر تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن هذه العملية ينبغي أن تشمل المسألة الفلسطينية وسوريا ولبنان .

وعبر الأسد كذلك عن سعادته بوجوده بالنمسا البلد الصديق الذي عُرف عبر عقود عديدة بمواقفه الموضوعية والبناءة والعادلة تجاه القضايا المختلفة، والمواقف التى أعطت للنمسا وضعية ومصداقية خاصتين في العالم، وبخاصة في منطقه الشرق الأوسط.‏

وقال الرئيس الأسد إنه تطرق خلال المحادثات إلى الملف النووي الإيراني، قائلا: “أكدنا على ضرورة أن تلتزم أي مبادرة دولية تطرح بمعاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل التي تعطي الحق لأي دولة في العالم أن يكون لديها مفاعلا للأغراض السلمية وبالوقت نفسه هناك آليات من أجل المراقبة“.

وأشار الرئيس السوري إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حوار دولي مع إيران بناء على هذه النقاط وأن هذا ما تؤيده سورية.‏

وأكد الرئيس النمساوي من ناحيته أن بلاده التي هي حاليا عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي ستضطلع بمسؤوليتها لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما.

يشارإلى أن السيدة أسماء الأسد قد زارت يوم الأثنين مستشفى سانت أنَّا للأطفال وقرية الأطفال “إس او إس” ترافقها السيدة مارجيت فيشر عقيلة الرئيس النمساوى .

وكان الرئيس النمساوي زار سوريا في ديسمبر من عام 2007 وبحث مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات إضافة للوضع في المنطقة وجهود تحقيق الامن والاستقرار في العراق وعملية السلام

شاهد صور الزيارة من هنا