سببها فشل الائتلاف الحكومي
اتفق ممثلو الحزب الاشتراكي الديمقراطي(SPÖ) وحزب الشعب المحافظ (ÖVP ) وحزب الخضر المعارض (Grün )على حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في 28 سبتمبر المقبل، وذلك بعد يوم واحد من إعلان حزب الشعب المحافظ انهيار الائتلاف الحكومي برئاسة المستشار ألفريد جوزنباور.
وكان الاشتراكيون الديمقراطيون (SPÖ) الذين يمثلون تيار يسار الوسط قد تفوقوا على المحافظين في الانتخابات التي جرت في أكتوبر عام 2006 ، إلا أن تساقط الوعود الانتخابية للحزب الاشتراكي أدى إلى تراجع أسهمه لدى الناخب وفق استطلاعات للرأي أجريت مؤخراّ.
وقال جوزنباور في تصريحات للصحافيين:” الحقيقة هي ان نتيجة انتخابات عام 2006 لم يتم قبولها أبدا (من قبل المحافظين)”. وأضاف:” حاولوا عرقلة عمل الحکومة على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية وأصبحوا عبئا ثقيلا عليها“.
واحتدمت التوترات في يونيو بعد أن دعا جوزنباور وفايمان إلى إجراء استفتاء شعبي حول التغيرات المستقبلية في معاهدات الاتحاد الاوروبي. ووصف المحافظون هذا التغير في سياسة الحزب الاشتراكي بأنه حيلة شعبوية يقصد منها تغيير انخفاض أسهم الاشتراکيين الديمقراطيين.
وأعلن جوزنباور أنه لن يسعى للترشح مرة أخرى لتولي منصب المستشار. وكانت قيادة الحزب الاشتراكي قد اختارت فيرنر فايمان الذي يشغل منصب وزير النقل ليكون زعيما للحزب، ومرشحه في الانتخابات المقبلة، فيما سيقود وزير المالية فلهلم مولترا المحافظين .
وفى حالة فوز المحافظين بالانتخابات المقبلة كما تشير بعض استطلاعات الرأي سوف تواصل النمسا خصخصة الشركات المملوكة للدولة بما فيها شركة الاتصالات والخطوط الجوية النمساوية والعديد من الشركات الأخرى المملوكة للدولة .