فيينا – أشرف عبدالرحمن —
بعد مرور نصف عام من المعاناة والتحمل والصبر ظل كما هو، ولم يتأثر لأن الله كتب له أن يستمر، ألا وهو إتحاد المصريين في النمسا أو فيينا ولكن مازال حتى الآن لم تكتمل ملامحه بعد.
صحيح أن العاصفة قد أصابته ببعض الجروح، ولكنها جروح سهل علاجها، وتحتاج إلى فريق من الأطباء على كفاءة عالية حتى تجعله يمارس عمله بشكل طبيعي مرة أخرى، وأن ينجح ويصل للهدف المرجو منه إن شاء الله.
ولكي يحدث ذلك لابد من توضيح بعض الأمور وهي كالآتي:
أولا: هدف عام
تصحيح اسمه بما يتناسب مع ظروفه الجالية:
ولا أحد يختلف معي في ذلك لأن ما يحدث الآن في فيينا كلها خطوات تنحصر في أنه إتحاد لمصري فيينا وليس النمسا.
ورغم كثرة الاقتراحات والافتراضات لجعله إتحاد المصريين بالنمسا ولكن للأسف كلها اقتراحات معيبة، لأننا سوف نسمي اسما لا يمثل الاسم الحقيقي، ونحن لا نريد مسكنات ولابد أن يكون هناك علاج فوري وسريع حتى إذا كان هذا العلاج لا يتماشى مع بعض الاتجاهات، فبأي منطق يمكن أن نقول من حق أي مصري من أي مقاطعة أن يرشح نفسه في الانتخابات التي سوف يتحدد موعدها بعد انعقاد الجمعية العمومية القادمة، فأنا أرى سوف يكون هناك ظلم يقع على من يرشح نفسه من خارج فيينا، وحتى إذا سانده بعض الأعضاء في فيينا ونجح، فكيف نعرف بأن هذه الشخصية هي بالفعل الممثلة للمصريين في تلك المقاطعة.
لذلك يجب أن تقوم كل مقاطعة بتكوين جمعية عمومية لها وينتخب من خلالها مجلس يمثلها، ثم بعد ذلك يتم انتخاب مجلس يمثل إتحاد المصريين في النمسا، وبالتالي يكون هناك مجلس حقيقي له القدرة على تمثيل المصريين في النمسا، ونترك ما يحدث في فيينا للمصريين بفيينا، وهذا الرأي هو الأرجح والأمثل وهو أيضا رأي كثير مما يفكرون في إقامة إتحاد قوي، وهو وارد أيضا في اللائحة الداخلية للإتحاد بالفصل السابع ( المجلس الاتحادي ).
ومن ثم أرى أن تكون الجمعية العمومية والتي موعدها 10 من يناير هي خاصة بإتحاد المصريين في فيينا، وأن تبدأ كل مقاطعة في تنظيم أوراقها وتفعل ما نفعله هنا ويمكن أن يحدد وقت لتشكيل المجالس في المقاطعات الأخرى.
ثانيا: هدف خاص:
بعد الجلسة الأخيرة التي عقدت في السفارة والتي تم فيها انتخاب لجنة تدير العملية الانتخابية، وبعد أن تعدى أعضاء الإتحاد إلى أكثر من 300 عضو، وبعد أن شعر كثيرا من المصريين المهتمين بأمر الإتحاد بأن الأمور تسير في طريقها الصحيح، مطلوب من اللجنة التي تدير الإتحاد الآن أن تبين أسلوب التعاون وأن تهتم بصفحة الإتحاد وأن تنشر ما يدور من أحداث جديدة خاصة بالإتحاد على تلك الصفحة حتى يكون هناك شفافية في عرض الأمور بكل صراحة، وبما أنه يقام أسبوعيا لقاء مفتوح لماذا لا ينشر ملخص لهذا اللقاء حتى نعلم ما الجديد فيه وما الفائدة منه.
ثالثا: مقر الإتحاد
لقد علمت أن إيجار المقر شهريا 1026 يورو شهريا مضافا إليه 500 يورو كهرباء وتدفئة بالإضافة إلى مصروفات أخرى. وبما أنه كل هذه التكاليف لم يستفاد منها الأعضاء حتى الآن في أي شيء، وحيث أن صندوق الإتحاد لا يحتوي إلا على اشتراك الأعضاء مضافا إليه قيمة التبرعات التي جمعت في بداية الأمر، فإن إجمالي هذا المبلغ سوف يصرف على المقر فقط، علما بأن المقر يمكن أن نخرج منه في أي وقت وذلك حسب رغبة أصحاب المقر لأنه كما تعلمون إيجار مفروش.
فلماذا لم نبحث عن مقر أخر وليكن ( مكتبا ) بعقد دائم باسم الإتحاد يكون مقرا تدار منه أمور الإتحاد. علما أن المقر الحالي أيضا لا يسع لعقد الجمعية العمومية أو العملية الانتخابية، ويجب البحث عن مكان يؤجر لمثل هذه الظروف.
وبهذه الطريقة يمكن توفير بعض الأموال التي هي أموال الأعضاء فهي أموال عامة وليست أموالا خاصة.
رابعا: مراقب الحسابات:
أنه طبقا للمادة العاشرة من الدستور والتي تنص على أن ( يعين مراقب مالي من قبل الجمعية العمومية لمدة عامين )، وحيث أنه خلال الفترة الماضية ( منذ أن تأسس الإتحاد وحتى انعقاد الجمعية العمومية ) وقد أعلن أنه سوف يتم عرض ( المراقبين الماليين للتقرير المالي )، لذلك اقترح بأن ترسل صورة الميزانية للأعضاء قبل انعقاد الجمعية العمومية.
خامسا: تعديل الدستور أو اللائحة الداخلية:
وذلك ردا على من قال بأن الدستور لا يمكن التغيير فيه، فقد ورد في دستور الإتحاد المادة الثامنة الفقرة (س ) ما يلي: أن الجمعية العمومية لها الحق في إصدار القرارات الخاصة بتعديل الدستور أو اللائحة الداخلية.
لذلك اقترح أن يعلن على صفحة الإتحاد لمن يرى من الأعضاء أي تعديل أن يرسل للإتحاد عن طريق النت وأن تجمع هذه التعديلات وتعرض في الجمعية العمومية لأخذ التصويت عليها وبهذه الطريقة نوفر كثيرا من الوقت.
وأخيرا أتمنى أن أكون وفقت في عرضي هذا وأن أكون قد وضحت بعض الأمور الهامة من وجهة نظري.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشرف محمد عبد الرحمن