أعلنت رابطة الأطباء والصيادلة العرب بفيينا عن عزمها تسيير قافلة طبية تتوجه إلى قطاع غزة في محاولة من الأطباء العرب يالنمسا المشاركة في معالجة ما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية من آلام وجراح على أجساد أطفالنا وأخواتنا وإخواننا من أبناء غزة الصامدين.
وأشار الدكتور تمام كيلاني رئيس الرابطة إلى أن عددا من الهيئات الطبية النمساوية ستشارك في هذه القافلة التي من المقرر أن تنطلق باتجاه غزة في وقت لاحق يتم تحديده بالتنسيق مع الجهات المشاركة بالحملة.
وستشرف هذه المبادرة الكريمة بمشاركة عدد من المساجد الموجودة بفيينا، وهي مساجد “الشورى – ابن تيميه – الفتح – السلام” حيث أوضح أحمد الطاهر المسئول بجمعية لقاء الحضارات المشرفة على مسجد الشورى أنه تم بالفعل جمع مبلغ مالي قدره 28 ألف يورو من رواد المساجد المذكورة مساهمة فى دعم مسيرة هذه القافلة.
ومن جهته قال الدكتور فريد سلمان العضو برابطة الأطباء والصيادلة العرب، إن عددا من الهيئات الطبية قد أمدت القافلة ببعض اللوازم الطبية المتمثلة في:
1- 300 ألف قفاز عمليات.
2- ربع طن ضمادات جروح .
3 – غرفة عمليات عيون + غرفة فحص للعيون .
4– عدد من الأدوية والأجهزة الطبية المتنوعة .
وتناشد إدارة الحملة جميع أبناء الأقلية العربية والإسلامية بالبلاد وكذلك إدارات المساجد والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية الأخرى بالدعم المادي والمعنوي لهذا المشروع الطبى الإنسانى، والتبرع بقدر المستطاع لإنقاذ ومساعدة إخواننا المحتاجين في غزة.
وتأتي هذه الحملة في أعقاب تقييم لاحتياجات السكان المدنيين في قطاع غزة ودراسة أوضاع المستشفيات المحلية التي تكافح للتعامل مع الأعداد المرتفعة من الجرحى وسط نقص حاد في أعداد العاملين من المختصين وتناقص مستوى الإمدادات الطبية اللازمة .
وقد أسفر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وهو أحد أعلى مناطق العالم كثافة سكانية عن استشهاد أكثر من 1315 شخصاً وجرح نحو 5300 آخرين. ووفقاً لآخر تقديرات منظمة الأمم المتحدة فإن أكثرهم من الأطفال؛ حيث تصل النسبة واحد طفل من أصل كل 3 شهداء تقريباً .