وهل فيينا هي المكان المناسب؟
تابع اتحاد النمساويين العرب بمزيد من القلق الأنباء الواردة من القطر العربي الشقيق مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية حول إشكاليات ومشاحنات بين أبناء الوطن الواحد من أقباط و مسلمين خاصة من تعرض لأحد الأديرة و اعتداءات متبادلة في محافظة المنيا في صعيد مصر و حول التظاهرات من بعض المصريين في أوروبا
و إذ يؤكد الاتحاد على الحق في المواطنة لكل أبناء الوطن و أن أي اعتداء من أي طرف كان على دور العبادة لا يعبر بأي حال على حقيقة العلاقة الطيبة و الأخوية التي اتسمت بها تلك العلاقة بين أبناء الشعب المصري على مدى تاريخه
إلا أن الاتحاد بجميع أعضائه من نوادي و روابط وجمعيات تتجاوز العشرين يعرب عن رفضه التام لما قام به ما يسمى “اتحاد أوروبا للمنظمات القبطية ” من تظاهرة في العاصمة النمساوية فيينا يوم الجمعة 11-7-2008 تحت عنوان (وقف اضطهاد الأقباط في مصر ) و(وقف آسلمة الأقباط في مصر) و ذلك كجزء من سلسلة من التظاهرات في أوروبا و الأمريكيتين انتهت بمظاهرة أمام البيت الأبيض يوم الأربعاء 16-7-2008
حيت أن تلك التظاهرات تضر ضررا شديدا بالعلاقات الوطيدة بين ابناء الوطن- و تزيد من الاحتقان الطائفي و لا تساعد في المعالجة الحقيقية لقضايا الوطن –تلك القضايا التي يتساوى أمامها الجميع مسلمين واقباط.
و يؤكد الاتحاد ضرورة المعالجة الحكيمة لكل الإشكاليات و القضايا كما يؤكد على الحق الأساسي لكل أبناء الوطن من حرية التعبير و الاحتجاج و التظاهر
إلا أن ذلك يجب أن يكون في المكان الحقيقي لذلك وهو (أرض الوطن ) دون اللجوء إلى جهات خارجية سواء وزارة الخارجية النمساوية أو البيت الأبيض الأمريكي –حيث أن في ذلك الكثير من الشبهات
و إساءة إلى سمعة اكبر دولة عربية في المنطقة دون أن يقدم حلاَ لمشاكل أبناء الوطن بل يضر ضررا شديدا باللحمة الوطنية لأبناء الوطن الواحد و يزيد الفرقة بينهم
لذلك يهيب اتحاد النمساويين العرب بكل أبناء الوطن العربي في المهجر و يهبب بمنظماتهم و جمعياتهم و روابطهم بالعمل معا من أجل صورة أفضل للوطن و لأقطاره و لتوحيد جهودنا من أجل علاقات طيبة بين أبناءه
اتحاد النمساويين العرب
الامين العام
الدكتور تمام الكيلاني
فيينا 23-7-2008