نشرت الصحف النمساوية اليوم الأثنين الموافق 9 من نوفمبر 2020 ، حدوث مداهمات قوية شنتها الشرطة ضد أهداف لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في 4 ولايات نمساوية.
وجاءت العملية وسط تأكيدات بعزم الحكومة على مكافحة أي جماعة أو مجموعة أو أفرد تكون لها علاقة بالإسلام السياسي .
وبدأت مداهمات الشرطة في تمام الساعة الخامسة فجرا في وقت واحد على مستوى جميع ولاية النمسا واستمرت 3 ساعات، واستهدفت على نطاق واسع جمعيات يشتبه في علاقتها بجماعة الإخوان وحماس.
وجرت المداهمات في إطار “العملية رمسيس” المعنية بمكافحة التطرف ، وشارك فيها 1000 ضابط وجندي من الشرطة والاستخبارات الداخلية.
وقال وزير الداخلية كارل نيهامر “إننا نتخذ إجراءات ضد هذه المنظمات التي لها علاقة بالإسلام السياسي بأقصى درجات الصرامة وبكل إمكانيات سيادة القانون”.
وقالت وزيرة الاندماج النمساوية سوزانا راب لقد وجهنا ضربة موجعة لجماعة الإسلام السياسي في النمسا
وبالأساس، استهدفت العملية 70 مشتبها بانتمائهم للإخوان وحماس، بعد أن راقبتهم السلطات لمدة 21 ألف ساعة، وفق ما جاء في صحيفة كورير النمساوية
وخلال المداهمات، فتشت الشرطة 60 شقة ومنزلا وجمعية ومقر تجاري في 4 ولايات منها فيينا ولاية النمسا السفلى، واعتقلت 30 شخصا من المشتبه بهم حتى الآن، ويخضعون حاليا للاستجواب الفوري.
ونقلت صحيفة دير ستاندرد النمساوية “خاصة” عن مصادر أمنية “التحقيقات تجري مع المشتبه بهم بشأن الانتماء لمنظمات محظورة، والقيام بأنشطة معادية للدولة، وتشكيل تنظيم يميل إلى العنف وغسيل الأموال.
ووفقًا لمكتب المدعي العام، فإن المداهمات تأتي بعد “تحقيقات مكثفة استمرت أكثر من عام” من قبل هيئة حماية الدستور ومكافحة الإرهاب “الاستخبارات الداخلية”.
ووفق صحيفة ستاندرد النمساوية صادرت الشرطة خلال المداهمات عددا من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وكذلك الوثائق البسيطة، ومبالغ نقدية أيضا.
ونقلت صحيفة كورير عن مصادر في مكتب المدعي العام أن “المعتقلين ظهر عليهم الاضطراب مع بدء التحقيقات”. لكن المصادر لم تذكر جنسية المشتبه بهم، وهل هم رجال أم نساء.
وفي منطقة بادن في النمسا السفلى، داهم شرطيون مدججون بالسلاح بعد الساعة السابعة صباحا بقليل، مبنى ضمن أهداف العملية، وصادروا بعض المواد غير المعروفة في الداخل، وفق تقارير صحفية أفادت بأن الموجودين في المبنى كانوا أشخاص يحملون الجنسية السورية.
وبحسب مكتب المدعي العام في مدينة غراتس النمساوية، معقل جماعة الإخوان، فإن جماعة الإخوان المسلمين هي منظمة هدفها هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية
وتابع المكتب “حتى لو تحدثت المنظمة في العلن عن نبذ العنف، يعتقد المحققون أنها تحافظ على اتصال مع الجماعات المتشددة، مثل منظمة حماس الفلسطينية”.
وأكد الادعاء العام أن هذه الإجراءات ليست موجهة ضد المسلمين، لكنها تهدف لحماية المسلمين “الذين يتم استغلالهم لنشر أيديولوجيات مناهضة للدستور”.
وقبل أيام، نفذ إرهابي نمساوي يحمل جنسية مقدونيا الشمالية وجذور ألبانية أيضا، المارة في مواقع مختلفة من المدينة القديمة في وسط فيينا، ما أوقع 4 قتلى مدنيين وقتيل في صفوف الشرطة، فضلا عن 22 إصابة.