تعليق : الأن وقت التضامن وليس وقت التظاهر ، حيث أن هذا الوقت غير مناسب بسبب موجة من الإرهاب الأسود التى أجتاحت وسط العاصمة فيينا ، أتمنى أن تكون مبادرة للخروج بالورد والشموع للتضامن مع أهالى القتلى ومع جروح مدينة النور فيينا
حظرت الشرطة النمساوية في اللحظة الأخيرة مظاهرة كان من المقرر أن تنظم، الأحد، في فيينا للتنديد بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، بعد ستة أيام من الهجوم الذي خلف أربعة قتلى في المدينة.
وكان الاحتجاج قد حصل في البداية على إذن لحشد 100 شخص أمام السفارة الفرنسية في فيينا عند حوالي الساعة 2:00 ظهراً .
وقبل الموعد بساعة، أفادت الشرطة أنه على الرغم من عدم اكتشاف أسباب في البداية لحظره، ظهرت أسباب لاحقة لاستنتاج أن الاحتجاج انتهك القانون.
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر “في رأيي، هذا هو القرار الصحيح. لا يمكن أن يكون هناك مجال لإيديولوجية إسلاموية، بعد الهجوم الوحشي الذي وقع، الاثنين، في فيينا، من غير المحتمل تماماً أن ترغب مجموعة من المتطرفين في التجمع في مظاهرة”.
وأكد السياسي المحافظ، الذي تعرض لانتقادات واسعة بسبب الإخفاقات الأمنية فيما يتعلق بالهجوم، أن النمسا لا تسمح بإساءة استخدام الحقوق الأساسية، وأنه “لا يوجد تسامح مع أيديولوجية شمولية تحتقر كرامة الإنسان”.
وقبل إعلان الحظر، ندد حزب يميني متطرف في بيان له بالسماح بالمظاهرة، مشيراً إلى أنها ستجمع ” متطرفين”.
يشار إلى أن شاباً نمساوياً يبلغ من العمر( 20 عاماً) من أبوين مقدونيين قد قتل، الاثنين الماضي، أربعة أشخاص وجرح 22 آخرين في وسط فيينا.
وكانت السلطات النمساوية قد أفرجت عن المهاجم، الذي تلقن فكراً متطرفاً في عدة مساجد بفيينا، في ديسمبر(كانون الأول) الماضي بعد أن أمضى ثلثي مدة عقوبته البالغة 22 شهراً لمحاولته الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا.