شارك الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر للمحلل السياسي والمستشار السابق للرئيس باراك أوباما، فان جونس، السبت 7 نوفمبر 2020، عندما ألقى خطاباً مباشرة بعد إعلان وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، قبل أن ينهار باكياً.
الخطاب المؤثر لفان جونس تناول المعاناة والضغوطات النفسية التي عاناتها الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، الذين عانوا من العنصرية وخطاب الكراهية خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، وقد علق عليها بعبارة: “إنه لمن السهل أن تكون أباً هذا الصباح”.
فعندما سأله صحفي بشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “فان، فيم تفكِّر؟”، ردَّ عليه المتحدث نفسه قائلاً: “إنه… إنه لمن السهل أن تكون أباً هذا الصباح، من الأسهل أن تصبح أباً، إنه من الأسهل، أن تخبر أطفالك بأن السمعة مهمة، إنها مهمة، أن تخبرهم بأن الحقيقة مهمة، أن تكون شخصاً جيداً شيءٌ مهم”.
CNN political analyst Jan Jones crying:
Becoming a parent's has become easier, and it is easier for all people.
If you are a Muslim, then you no longer have to worry that the President of America does not want you to be here. pic.twitter.com/TeNpU4nS7m
— Yusuf AlHoori 🇩🇪🇧🇭 (@yusufAlhoori) November 7, 2020
وأضاف: “ومن الأسهل على كثير من الناس، إذا كنت مسلماً في هذا البلد، فليس عليك أن تقلق إذا كان الرئيس لا يريدك هنا، إذا كنت مهاجراً، فليس عليك أن تقلق إذا كان الرئيس أكثر سعادةً بخطف الأطفال، وإرجاع الحالمين دون سبب، إنها تبرئةٌ لكثير من الناس الذين عانوا”.
قبل أن يردف قائلاً: “أتعرف؟ لا أستطيع التنفُّس. لم يكن فقط جورج فلويد، هناك كثير من الناس الذين شعروا بأنهم لا يستطيعون التنفُّس، كلَّ يومٍ تتلقَّى التغريدات وأنت فقط لا تعرف، تذهب إلى المتجر، والناس الذين كانوا يخافون من إظهار عنصريتهم يصبحون أكثر وأكثر شراً تجاهك، وأنت تقلق على أطفالك وتقلق على أختك”.
جونس لم يستطع كبح دموعه، وصرح بصوت متقطع: “هل يمكنها الذهاب إلى وول مارت والعودة إلى سيارتها دون أن يقول لها أحدٌ شيئاً، وأنت تقضي كثيراً من طاقة حياتك في محاولة فقط لأن تكون متماسكاً، وهذا أمرٌ كبيرٌ بالنسبة لنا لنكون قادرين على الحصول على بعض السلام، ولتكون لدينا فرصة لإعادة ضبط الأمور”.
المتحدث نفسه اختتم تصريحه بالقول: “إن سمعة البلاد مهمة، وأن تكون شخصاً جيداً شيءٌ مهم،
أتعرف؟ أريد من أبنائي أن ينظروا إلى ذلك، من الأسهل اتِّباع الطريقة الرخيصة والإفلات بالأمر
لكن الكرَّة تعود، وإنه ليومٌ جيِّد لهذا البلد، أشعر بالأشخاص الذين فقدوا أحباءهم، إنه ليس يوماً جيِّداً بالنسبة لهم، لكنه بالنسبة لكثيرٍ من الناس يومٌ جيِّد..”.