أفلت النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني من طرد بدا مستحقاً، خلال مباراة فريقه أمام مضيفه ألافيس في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.
وأخفق برشلونة مجدداً في تحقيق الفوز وعاد من إقليم الباسك بتعادل مخيّب مع ألافيس، رغم أن الأخير لعب منقوص العدد لأكثر من نصف ساعة، بعد طرد الحكم للاعبه بيليتيرو رمايو.
تصرف غريب
ولعل أكثر ما أثار الجدل خلال المباراة لقطة ميسي مع الحكم أليخاندرو هرنانديز، حينما قام النجم الأرجنتيني بركل الكرة بشكل متعمد، باتجاه الحكم بشكل عنيف، احتجاجاً على أحد قرارته في الدقيقة 38.
وأشهر هرنانديز البطاقة الصفراء في وجه ميسي، لكن معظم النقاد في إسبانيا أكدوا أن قائد برشلونة كان يستحق الطرد بالبطاقة الحمراء مباشرة بسبب تلك اللقطة، كونه أهان الحكم بشكل غير مقبول.
https://twitter.com/adcevalloss/status/1322650713621733376?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1322650713621733376%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Farabicpost.net%2Fsports%2F2020%2F11%2F01%2Fd985d98ad8b3d98a-d98ad8b6d8b1d8a8-d8a7d984d8add983d985-d988d98ad986d8acd988-d985d986-d8a7d984d8b7d8b1d8af-d8a7d984d8a3d988d984-d981%2F
وقال أندوخار أوليفر، الخبير التحكيمي لصحيفة MARCA والحكم الدولي السابق، إن ميسي كان يستحق الطرد على فعلته ضد الحكم، رغم أن الكرة التي ركلها اللاعب لم تلمس الحكم، مؤكداً أنه أراد إخافة الحكم عبر تسديد الكرة بقوة نحوه، وهو ما يستحق عليه البطاقة الحمراء المباشرة.
وواصل برشلونة نتائجه المخيبة في الدوري الإسباني، وفشل في المباراة الرابعة على التوالي في تحقيق الفوز، حيث تعادل مع إشبيلية وألافيس، وخسر أمام خيتافي وريال مدريد.
مواقف مثيرة
وخلال 739 مباراة خاضها ميسي بقميص برشلونة، لم يتعرض ميسي للطرد أبداً، لكن في الآونة الأخيرة تكررت العديد من المواقف التي كان فيها مثار جدل واسع، وسط تأكيدات بأنه استحق في بعضها الطرد.
ففي شهر يونيو/حزيران، تدخّل ميسي بشكل عنيف على قدم سيزار ألفاريز مدافع أتلتيك بيلباو، خلال مباراة الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الحادي والثلاثين من الدوري الإسباني في الموسم الماضي.
ورغم هذا التدخل القوي من ميسي ضد لاعب بيلباو، فإن حَكم اللقاء خيسوس خيل مانزانو لم يحتسب شيئاً، وأشار لاستكمال اللعب، في لقطة أثارت غضب لاعبي الفريق “الباسكي”، الذين طالبوا بإشهار البطاقة الحمراء في وجه “البرغوث”.
وكان ميسي بطلاً للقطة أخرى خلال لقاء إشبيلية في الجولة الثلاثين من الموسم الماضي أيضاً، إذ دخل في مشادة عنيفة مع دييغو كارلوس مدافع إشبيلية، عقب تدخُّل قوي من الأخير تجاه لويس سواريز مهاجم برشلونة السابق، ليتقدّم النجم الأرجنتيني نحوه ويدفعه بعنف ليسقطه أرضاً.
ورغم عنف ميسي في تلك اللقطة، فإن الحكم لم يُشهر أي بطاقة سواء صفراء أو حمراء ضد اللاعب، ودون أي تدخل أيضاً من تقنية الـVAR المُنوط بها تنبيه الحَكم الرئيسي، في حال وقوع مثل تلك المخالفات.
طُرد مرتين
وفي الوقت الذي لم يُطرد ميسي في أي مباراة مع برشلونة، فقد نال البطاقة الحمراء مرتين خلال دفاعه عن ألوان المنتخب الأرجنتيني في 140 مباراة.
الغريب أن أول حالة طرد لميسي كانت في مباراته الأولى بقميص منتخب “التانغو”، خلال مباراة الأرجنتين الودية أمام المجر عام 2005، ونال وقتها البطاقة الحمراء بعد مرور 40 ثانية على مشاركته بديلاً.
أما البطاقة الحمراء الثانية فكانت في لقاء الأرجنتين أمام تشيلي عام 2019 في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة كوبا أمريكا.