قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز إن بلاده تنظر في فرض تدابير أكثر صرامة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بما في ذلك إغلاق عام ثان، جاء ذلك في أعقاب الزيادة الحادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي تشهدها البلاد.
وأضاف كورتز – بعد اجتماع لمجلس الوزراء في اليوم الوطني للبلاد الذي يوافق اليوم حسبما ذكرت قناة (سي إن إن) الأمريكية – أنه “كلما زاد عدد حالات العدوى، كلما احتاجنا إلى تدابير أكثر تقييدا”، قائلا إن “التدبير النهائي سيكون إغلاق ثاني.”
وأردف المستشار النمساوي “أننا نواجه نموا هائلا”، مشيرا إلى أن هذا يشكل تحديا كبيرا وأن الوضع خطير للغاية حتى لمن مازالوا يرفضون تصديق ذلك.
ولفت كورتز إلى أن وضع المستشفيات سيكون فاصلا في تحديد إذا كانت البلاد ستحتاج إلى فرض إغلاق ثاني أم لا، موضحا أن الهدف من زيادة قيود مكافحة كورونا هو منع تكدس وحدات العناية الفائقة بالمستشفيات.
وكانت وزارة الصحة النمساوية قد أعلنت – في وقت سابق اليوم – ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 84 ألفا و130 حالة، في حين بلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد 979 حالة، ويخضع 1225 شخصا للعلاج بالمستشفيات بينهم 174 في حالة حرجة.
وكان المستشار النمساوي قد أعلن الأسبوع الماضي عن مجموعة من القيود الاجتماعية الجديدة لاحتواء انتشار الفيروس، بما في ذلك الحد من التجمعات في الأماكن المغلقة لستة أشخاص كحد أقصى، و12 شخصا في الأماكن المفتوحة.