مصر قلقة من فوز جو بايدن! جامعة إسرائيلية بايدن سيستعين بمساعدين متعاطفين مع الإخوان

قال معهد أبحاث إسرائيلي الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إن مصر قلقة من إمكانية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، لافتاً إلى أن أي توتر بين القاهرة وواشنطن يتعارض مع مصالح تل أبيب، لكنه يحمل في طياته “عدة فرص” للأخيرة.

جاء ذلك في ورقة بحثية لمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب (حكومية)، نشرها بعنوان “مصر لا تنتظر بايدن”. وقال المعهد إن الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 “تثير القلق لدى النظام المصري”.

قلق مصري من جو بايدن 

معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب قال إن جوهر القلق المصري يتعلق بالسياسة الخارجية التي سيتبعها بايدن حال فوزه، لافتاً إلى أن الأخير ألمح إلى أنه ينوي التدخل بقوة في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر.

فيما ترجح القاهرة أن يُعين بايدن في مناصب مهمة بإدارته مسؤولين لديهم رؤى متعاطفة مع جماعة “الإخوان المسلمين”، وفق المصدر ذاته.

كما أضاف المعهد البحثي الإسرائيلي: “رغم تفضيلها دونالد ترامب، امتنعت القاهرة عن اتخاذ أي موقف قد يفسر على أنه دعم لأي من المرشحين من منطلق تفهمها بأن للدولتين مصالح في تقليص التوترات والحفاظ على علاقات ثنائية سليمة حتى إذا ما فاز بايدن”.

فيما قال المعهد في الورقة البحثية التي أعدها الباحثان “تسفي ليف” و”أوفير وينتر”، إن مصر يمكنها حال فوز بايدن ممارسة ضغط إقليمي على واشنطن بالاستعانة بالسعودية والإمارات لثنيها عن تقوية الإسلام السياسي وإيران، وعدم تكرار “أخطاء” الرئيس السابق باراك أوباما.

كما يمكن إظهار أهمية مصر كلاعب أساسي في الشرق الأوسط، والتهديد بمزيد من التقارب مع القوى المنافسة للولايات المتحدة كروسيا والصين، وفق المصدر ذاته.

تباعد بين أمريكا ومصر

وقال المعهد: “سوف يسوء وضع إسرائيل إذا طرأ تباعد كبير بين مصر والولايات المتحدة”. وتابع: “لإسرائيل مصلحة في استمرار العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بين القاهرة وواشنطن”.

كما أضاف أن إسرائيل يمكنها إذا ما دعت الحاجة “حث واشنطن على ضمان ألا تؤدي جهودها لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر إلى تقوية جماعة الإخوان المسلمين”.

ورأت الورقة البحثية أن حدوث تباعد محتمل بين القاهرة وواشنطن يمكن أن يشكل “فرصة” لتل أبيب. وأوضحت أن توتر العلاقات مع الولايات المتحدة قد يدفع مصر إلى التوجه لإسرائيل وطلب المساعدة منها.

حيث ترى مصر أن الطريق إلى واشنطن يمر عبر إسرائيل، مثلما حدث تماماً خلال حكم أوباما، حيث عملت إسرائيل واللوبي الإسرائيلي في واشنطن لصالح القاهرة، لكن هذا السيناريو مرهون بامتلاك إسرائيل تأثيراً كافياً على إدارة برئاسة بايدن حسبما قالت الدراسة التي أصدرتها جامعة تل أبيب.

يذكر أن ترامب يخوض معركة انتخابية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 للفوز بولاية رئاسية ثانية، ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي تولى منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

 

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …