تطبق سلوفينيا حظر تجول الثلاثاء على غرار دول أوروبية أخرى، في محاولة للحد من الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد.
وسيحظر على سكان هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددهم مليوني نسمة بالخروج بين الساعة 9 مساءً والسادسة صباحًا، باستثناء السفر الضروري للغاية، وفقًا لمرسوم أقرته الحكومة الاثنين.
كما ستقتصر التجمعات على 6 أشخاص مقابل 10 في السابق وستُمنع جميع التنقلات بين مناطق البلاد الـ12.
وتطال القيود المدارس أيضًا، حيث يُسمح، اعتبارا من الاثنين لطلاب المرحلة الابتدائية فقط بالذهاب إلى المدرسة، فيما يتعين على الأكبر سنًا حضور الدروس عبر الإنترنت.
وتجاوزت سلوفينيا، التي نجحت في الحد من الإصابات في الربيع، هذه المرة طاقتها حيث تضاعف عدد الإصابات في أسبوع واحد ولم تعد المستشفيات قادرة على استقبال جميع المرضى.
واضطرت السلطات الصحية إلى التوقف عن تتبع مخالطي المصابين بسبب نقص الموظفين.
وتم تسجيل ما مجموعه 190 حالة وفاة وأكثر من 13500 إصابة منذ ظهور الوباء، بحسب الرقام الرسمية.
كما عززت النمسا، المجاورة إجراءاتها الاثنين، ودعا المستشار المحافظ سيباستيان كورتز السكان إلى “بذل كل ما باستطاعتهم لتفادي الإغلاق الثاني”.
وستقتصر التجمعات على ستة أشخاص في الاماكن المغلقة و12 شخصًا في الهواء الطلق، باستثناء مراسم الجنازة. فقد تم رصد غالبية الإصابات في الأسابيع الأخيرة في محيط العائلة والأصدقاء.
وحددت الحكومة النمساوية أيضًا عدد الجمهور بألف في الأماكن المغلقة و1500 في الهواء الطلق، مع الالتزام بتحديد المقاعد.
وإذا كان التوافد إلى المستشفى لا يسبب القلق في هذه المرحلة، فان أقسام العناية المركزة قد تبلغ طاقتها الإستيعابية في كانون الأول/ديسمبر .
وحذر كورتز من أن “عدد الإصابات تضاعف في حوالى أسبوعين، وإذا استمر الأمر كذلك فسيكون لدينا 6 آلاف حالة يوميًا في كانون الأول/ديسمبر”.
كما عززت العاصمة الرومانية بوخارست التي تضررت بشدة من الوباء، قيودها، وفرضت وضع الكمامة اعتبارا من منتصف الليل بما في ذلك في الهواء الطلق ومن سن الخامسة.
وستغلق المؤسسات التعليمية أبوابها لمدة أسبوعين على الأقل وسيتم تلقي الدروس عبر الإنترنت.
وسجلت رومانيا حتى الآن 5872 وفاة بسبب كوفيد-19، بينها 59 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية.