فرضت قوات الأمن في النمسا حراسة مشدد على، السياسية ذات الأصول التركية، عضوة حزب الخضر، بيريفان أسلان، وألزمتها البقاء في منزلها، بعد معلومات عن محاولة اغتيالها من عناصر تابعة لجهاز الاستخبارات التركي.
السياسية الشابة بيريفان أسلان، البالغة من العمر 38 عاما قالت في تصريحات: “شخص ما أقر للاستخبارات النمساوية، أنه مكلف بقتلي. ويزعم أنه معروف لدى الأوساط السياسية العليا في تركيا”.
الشخص المذكور أُذيع اسمه على وسائل الإعلام “فياز أوزتُرك”، وتقدَّم وسلم نفسه لجهاز الاستخبارات النسماوي، اعترف بأنه عميل لجهاز الاستخبارات التركي.
أما وزارة الداخلية النمساوية فقد أوضحت أنها لن تعلق على الأمر بسبب إصدار النيابة العامة قرارًا “بسرية” ملف القضية، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
على الجانب الأخر نفى مسؤول رفيع المستوى ما وزد في التقارير الإعلامية، قائلًا: “الشخص المذكور لم يسبق له العمل لدى جهاز الاستخبارات التركية قط. ولم يكلف قط بأي مهام لصالح الجهاز”.
كما أعلنت السفارة التركية في فيينا أن الشخص المذكور أجريت عنه التحريات اللازمة وتبين أنه لا تربطه أي علاقة بجهاز الاستخبارات.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس شهدت في 2013 مقتل ثلاث ناشطات كرديات ينتمين لحزب العمال الكردستاني وتوجهت حينها أصابع الاتهام إلى المخابرات التركية.
وبعد أن أغلقت فرنسا القضية في مطلع 2017، بعد وفاة المشتبه به الرئيس الشاب التركي عمر جواني قبل شهر من محاكمته، أعاد القضاء الفرنسي فتح القضية العام الماضي بعد التقاط خيوط جديدة، من بينها الوصول إلى “أمر بمهمة” صادر عن جهاز المخابرات التركي، تضمن خطة تنفيذ الاغتيال.