مهاجرين ونمساويين مسلمين يبدون ارتياحا لهزيمة اليمين النمساوى في انتخابات فيينا

تصدر الحزب الاشتراكي النمساوي “SPÖ” المرتبة الاولى في السباق الانتخابي، الذى أجرى يوم الأحد الماضى 11 من أكتوبر بنسبة 43,09%  ولا يحتاج إلى تشكيل الحكومة المحلية للعاصمة النمساوية فيينا إلا مع أحد الأحزاب الأخرى.

واعتبر مهاجرون ومسلمون نمساويون في العاصمة فيينا أن الميزة التي تجعلهم في متابعة لنتائج الانتخابات كانت أن الاشتراكيين أو الخضر لا يعادون المسلمين، ولذلك دعموهم فكانت النتيجة فوزهم وهزيمة أحزاب اليمين المتشددة المتمثلة في حزب الحرية “FPÖ” وقائمة إشتراحة “HC”

وقال أحد أفرد الجالية المصرية إنه منذ 20 عاما تنظم لنا بلدية فيينا بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطى وعمدة المدينة- حفل إفطار رمضانى في مبنى المحافظة ، بجانب الأحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك ، وأحياناّ رأس السنة الهجرية، رغم هجوم الاحزاب الأخرى ، وتدشين مقبرة إسلامية على مساحة 34500 متر ، ولدينا عدد من المسلمين في الحزب الاشتراكي، وسمح بتدريس اللغة العربية والدين بالمدارس النمساوية على نفقة الدولة ، ويسّر لنا التجنس وفى كل لقاء يعلن عمدة فيينا أن الجالية الإسلامية جزء من المجتمع النمساوي”.

والمعروف أن حملة اليمين المتشدد كانت تقوم على التخويف من المهاجرين والمسلمين وتشويههم، والتي خاضوا بها الانتخابات الأخيرة فى فيينا ، لكنّ صناديق الاقتراع قالت كلمتها : بسقوط مذل لليمين وخسارة ثلاثة أرباع أصواتهم ، وقد حاول اليمين النمساوى تجاوُز فضائحه المدوِّية وانقساماته العميقة بأن أطلق حملة دعائية تقوم على أساس العنصرية ورفض الأخر ولكنه لم ينجح

ورغم هزيمة اليمين المتشدد المدوية في  انتخابات فيينا يوم الأحد إلاّ أنّ النتائج لا يُلغي تأثيرات حملته الانتخابية التي قامت على التحامل على المهاجرين والإسلام وتشويه المسلمين طوال الشهور الماضية، خاصة أنّ الأحزاب الكبرى لم تجرؤ على التصدي لهذه الحملة”. وعلق قائلا: “خسر أقصى اليمين وبقيت دعاية الكراهية”.

فهل الأحزاب اليمينية تتعلم الدرس من الدعاية الأنتخابية التي تقوم على الكراهية والعنصرية لا مكان لها في النمسا ، حيث أنه لايعقل أن تقوم دعاية انتخابية بنيت فقط على التمييز العنصري وكراهية الأخر وترك كل مشاكل النمسا الأقتصادية والمالية والمعيشية في زمن كورونا

نتائج الانتخابات

وتصدرت نسبة الحزب الاشتراكي النمساوي SPÖ على جميع الاحزاب ، حيث حصل بانتخابات الأحد للمجلس المحلي للعاصمة فيينا على نسبة 43,09% من اصوات الناخبين ، وحصل حزب الشعب النمساوي ÖVP ، وهو الحزب الحاكم في النمسا، على المرتبة الثانية بنسبة 18,8 %، وحصل حزب الخضر GRÜNE النمساوي على المرتبة الثالثة 14,2 % ، وحصل حزب NEOS  على المرتبة الرابعة بنسبة 7,8 % :: بينما جاء الحزب اليميني حزب الحرية النمساوي FPÖ بالمرتبة الخامسة وحصل على نسبة 7,7% .وجاءت بالمرتبة الاخيرة قائمة هانز شتراخه TEAM HC  بالمرتبة الاخيرة وحصلت على 3,6% ، وشتراخه هو زعيم العنصريينالنمساويين من أكثر المعادين للمهاجرين والمسلمين وفضائحه المالية ضخمة وبالملايين.

وأخيرًا خسرت كريستينا كول المرشحة علي قائمة شتراخه لخوض انتخابات مجلس بلدية فيينا، فضلا عن طردها من عملها كمضيفة بشركة “الطيران النمساوية AUA” بسبب قيادتها لمظاهرة تندد بزعماء الجالية اليهودية!

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …