ليس فقط في بلجيكا ملوك وأمراء معاصرون لديهم أطفال بالسر انتزعوا بنوَّتهم بعدما كبروا

لطالما شكلت الحياة الشخصية للعائلات الملكية مثار اهتمام وفضول محلياً وعالمياً، وما انتزاع أميرة بلجيكا دلفين ساكس كوبورغ اعتراف والدها الملك البلجيكي السابق بأبوته لها إلا فصل جديد من الدراما الملكية.

ولكن الملك البلجيكي ليس الملك الأول الذي يتنكر لطفل غير شرعي أو سري من علاقة غير شرعية، فهناك عدة ملوك وأمراء معاصرون تنكروا أيضاً لهذه العلاقات ثم اعترفوا بثمرتها لاحقاً.

أطفال غير شرعيين ولكن ملكيين

الأميرة دلفين ساكس كوبورج متأثرة بعد إعلانها تغيير اسمها

ألبرت الثاني أمير موناكو

قبل أن يتزوج أمير موناكو ألبرت من البطلة الأولمبية شارلين ويتستوك وينجبا توأماً، كان لديه أطفال غير شرعيين.

الأولى، ابنة تدعى جازمين جريس جريمالدي، ولدت لامرأة أمريكية في عام 1992. بعدما سقطت قضية ضده لإثبات الأبوة في كاليفورنيا، أكد الأمير ألبرت من خلال بيان أنه والد جازمين في عام 2006.

ومنذ ذلك الحين دعا جازمين، التي تبلغ من العمر الآن 25 عاماً، للعيش والدراسة في موناكو، رغم أنها لا تملك حقوقاً ملكية أو مكاناً في ولاية العهد.

كما تم تأكيد أبوة طفل آخر لألبرت يدعى ألكسندر كوست، عبر بيان. وزعمت نيكول كوست، والدة ألكسندر، التي كانت تعمل مضيفة طيران سابقة أنها كانت تتلقى بدلًا وإقامة بعد ولادة طفلها.

وبالفعل أكد الأمير ألبرت أنه والد ألكسندر عام 2005.

وفي الآونة الأخيرة، شاركت جاسمين في عدد كبير من الفعاليات العامة لدعم والدها أثناء تعافيه من فيروس كورونا، مما يثبت ارتباطهما القوي بعد بداية صعبة.

وكتبت في بداية نيسان/إبريل 2020: “استُجيب الدعاء وأعلن والدي أنه شُفي وبصحة جيدة من فيروس كورونا المدمر! إنه الآن حر في الحجر الصحي مع أسرته. كان هذا خبراً رائعاً للغاية“.

الكابتن مارك فيليبس

الكابتن مارك فيليبس هو زوج ابنة الملكة البريطانية إليزابيث، الأميرة آن، أنجب أيضاً ابنة غير شرعية في عام 1985.

ولدت الفتاة فيليسيتي لأستاذة الفنون النيوزيلندية هيذر تونكين.

تم تأكيد أن فيليبس هو والد فيليسيتي في العام 1991 بعد دعوى أبوة، ليتم الطلاق بينه وبين الأميرة بعدها بعام.

وفيليسيتي هي أخت غير شقيقة لـ”زارا فيليبس” و”بيتر فيليبس”، لكن ليس لديها هنا أي اتصال يذكر بينهما.

الأمير جورج، دوق كنت

كان الأمير جورج، الأخ الأصغر للملك إدوارد الثامن وجورج السادس وعم الملكة إليزابيث، يلقب بـ “أمير الحفلات” طوال حياته.

يقال إن الأمير جورج كان يستمتع بعلاقات مع كل من الرجال والنساء، وكان سيئ السمعة بسبب فضائح الحب رفيعة المستوى.

يُشاع أن دوق كنت أب لطفلين غير شرعيين. ولدت الأولى، رين مكوركوديل، للمؤلفة باربرا كارتلان في عام 1929 بينما كانت لا تزال متزوجة من ألكسندر مكوركوديل.

تشتهر رين، بالطبع، بكونها زوجة أب الليدي ديانا، أميرة ويلز.

أما طفله الثاني فيُدعى مايكل تمبل كانفيلد، الذي أنجبته سيدة المجتمع الأمريكية كيكي بريستون.

يقال إن بريستون، المعروفة بإدمانها للمخدرات ويشار إليها باسم “الفتاة ذات الحقنة الفضية”، أنجبت كانفيلد في عام 1926 بعد علاقة غرامية طويلة وخطيرة.

وأكد كل من شقيق الأمير جورج، إدوارد دوق وندسور، ولورا دوقة مارلبورو، أنهما يصدقان أبوته له.

تبنى كاس كانفيلد الطفل مايكل، وتزوج من كارولين لي بوفيي، الأخت الصغرى للسيدة الأولى جاكلين كينيدي.

أمير هولندا برنارد

أنجب الأمير الهولندي برنارد، والد الملكة بياتريكس السابقة، طفلين غير شرعيين خلال زواجه من الملكة جوليانا.

الأولى، تدعى أليكسيا غريندا ليجون، وُلدت لعشيقته هيلين غريندا التي كانت تعيش في شقة باريسية فاخرة.

والابنة الثانية تدعى أليسيا فون بيليفيلد، ولدت لأم أمريكية.

اعترف الأمير برنارد بأنه والدها قبل أشهر قليلة من وفاته، وأصر على “تركها وشأنها“.

دوق بارما، الأمير كارلوس

يُعد الأمير كارلوس، دوق بارما، أحد أفراد العائلة المالكة الهولندية ورئيس أسرة بوربون-بارما.

أنجب ابناً خارج إطار الزواج في العام 1997 من السيدة بريجيت كلينسترا (قبل زواجه من الأميرة آن ماري)، اسمه كارلوس هوغو رودريك سيبرين كلينسترا.

في العام 2015، عندما بلغ كارلوس 18 عاماً، قدم التماساً إلى المحكمة لتبني لقب والده وتسميته أميراً.

وصدر حكم قضائي في العام 2016 بمنح كلينسترا لقب صاحب السمو الملكي الأمير كارلوس هوغو رودريك سيبرين من بوربون بارما.

ومع ذلك، فهو ليس عضواً في العائلة المالكة أو مؤهلاً لوراثة العرش.

ملك بلجيكا ليوبولد الثالث

في كتاب “الدراما في البيت الملكي البلجيكي”، يزعم الكاتب أن الملك ليوبولد الثالث، والد ألبرت الثاني، كان لديه ابنة غير شرعية.

وفقًا للكتاب، فقد ليوبولد زوجته في حادث سيارة عام 1935 وبدأ علاقة مع ليزلوت لاندبيك، والتي أنجبت فتاة اسمها إينجبروج فردان.

على الرغم من أنه لم يتم تأكيد ذلك مطلقاً، إلا أن الكتاب يزعم أيضاً أن الملك ليوبولد كان أباً لطفل آخر.

حدث ذلك خلال السنوات الصعبة – 1954 – 55، أي بعد عودة العائلة  البلجيكية المالكة إلى وطنها من سويسرا بعد الحرب العالمية الثانية.

الأمير تشارلز

على مر السنين، زعمت عدة تقارير أن الأمير أنجب أطفالًا خارج إطار الزواج.

الأول، يُدعى جيسون جينكينز، هو نجل الملازمة البحرية الكندية السابقة جانيت، التي تدعي أنها كانت على علاقة مع تشارلز بينما كان لايزال متزوجاً من ديانا.

كانت علاقتنا طويلة المدى .. كانت الملابس تُمزق وتُترك حيث تُسقط! في ذلك الوقت، لم يستخدم أي منا وسائل منع الحمل أو وسائل الحماية الأخرى. كان ذلك قبل الإيدز” بحسب ما صرحت لصحيفة ذا جلوب.

جيسون، الذي ولد بعد تسعة أشهر من ذلك اللقاء، يبلغ الآن 34 عاماً.

أما الطفل الآخر الذي يُشاع أنه ثمرة علاقة غير شرعية فهو سيمون دورانتي داي، وهو رجل أسترالي يعتقد أنه ابن الأمير تشارلز وكاميلا، دوقة كورنوال.

وفقاً لدورانت داي، فقد وُلد قبل زواج تشارلز من ديانا، إذ تم رصد تشارلز وكاميلا معاً في العام 1965، و”اختفت” كاميلا لمدة 9 أشهر تقريباً بعد ذلك.

وقال داي لصحيفة New Idea: “أعلم أن قصتي تبدو غير معقولة، لكن كل ما أقوله قابل للفحص – إذا كنت لا تصدقه، فتحقق منه“.

أنا مجرد رجل يبحث عن والديّ البيولوجيين، وكل طريق يقودني للعودة إلى كاميلا وتشارلز. أنا لا أفعل هذا من أجل المال أو للحصول على لقب – أريد ببساطة أن أعرف من هم والداي“.

لم يعلق تشارلز وكاميلا أبداً على الأمر، ومع مرور السنين، لم تتراكم هذه الادعاءات ولم يصدر تقرير حاسم بشأنها.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …