شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
نلاحظ في الفترة الاخيرة ظاهرة الابتزاز الاكتروني, حيث بدأت هذه الظاهرة بالتفشي و مع الاسف في مجمتع الحروب والكوارث العربية وخاصة من النساء و من منطلق مسؤوليتنا الاجتماعية في شبكة رمضان الإخبارية نكتب لكم هذه المقالة كرسالة توعية لكم و لابنائكم الشباب و البنات حتى تكونوا على دراية بالطرق الاكثر استعمالا للابتزاز الاكتروني ، وما هي الأمور التي يجب فعلها في حالة إذا وقعت في حادثة الابتزاز تلك، وأيضاً كيفية التعامل مع المرأة المبتزة أو التعامل مع الابتزاز عموماً وغيرها من النقاط الهامة.
ما هو الابتزاز الاكتروني؟
يعرف الابتزاز الاكتروني على انه عملية تهديد بنشر صور او فيديو او معلومات شخصية و حساسة اذا لم ترضخ الضحية لطلبات المبتز. و معظم الطلبات تتلخص في التالي:
الزوج أو الصداقة وخروج الرجل أو المرأة من مناطق الحروب المنكوبة
دفع مبالغ مادية.
القيام باعمال غير مشروعة.
القيام باعمال منافية للاخلاق.
الافصاح عن معلومات سرية مؤسساتية او سياسية.
بالعادة ما تكون اول وسائل الاتصال مع المبتزين هي وسائل التواصل الاجتماعي باشكلها (فيسبوك، تويتر، الواتس أب ، انستغرام…الخ). حيث تبدأ عملية الابتزاز بكسب الثقة، حيث يعمد المبتز الى انشاء علاقة صداقة بينه و بين الضحية ليتعرف عليه (ان لم يكن لديه معلوماته سابقا) و ليكون اسس الثقة و التواصل معه. في معظم الاحيان يقوم المبتز بالالتفات الى النقاط المشتركة بينه و بين الضحية، حتى يتكوّن احساس الامان و الارتياح لهذا الشخص الغريب.
عند الوصول الى هذه المرحلة، قد يتبع المبتز احدى الطرق التالية:
ارسال ملفات خبيثة الى الضحية.
جره الى وسائل التواصل المرئية أو الصوتية.
في الحالة الاولى, عندما يتم ارسال البرامج الخبيثة, قد تمكّن هذه البرامج المبتز من الحصول على تخويل الى جهاز الضحية و ملفاته، او اتلاف الملفات الموجودة على جهاز الضحية، او حجز هذه الملفات رهينة عن طريق تشفيرها. بالتاكيد هنالك غايات اخرى لاستخدام البرامج الخبيثة.
اذا حصل المبتز على حرية الوصول الى ملفات الضحية و كان من بينها ملفات او صور او فيديوهات حساسة يقوم بالمراهنة عليها لجعل الضحية يرضخ له. اما اذا قام بتشفير الملفات فانه يساوم على امكانية فك التشفير، و هنا تأتي اهمية هذه الملفات بالنسبة للضحية.
في الحالة الثانية و اذا تم التواصل المرئي او الصوتي مع الضحية، يقوم المبتز بتسجيل هذه التوصالات بهدف انتظار الضحية ليقوم باعمال منافية للاخلاق او التحدث بامور حساسة سواء على الصعيد السياسي او الشخصي ليقوم بتهديد الضحية بها. قد تكون التسجيلات هي عبارة عن احاديث منافية للاخلاق، او احاديث سياسية تكشف تفاصيل و معلومات حساسة يقوم المبتز بتهديد الضحية بها.
كيف تتجنب الوقوع ضحية البتزاز الاكتروني؟
تجنب قبول صداقات او طلب صداقات من جهات غير معروفة لديك.
عدم الرد و التجاوب على اي محادثة ترد من جهات غير معروفة بالنسبة لديك.
لا تشارك معلومات حساسة او صور او فيديوهات مع احد على الانترنت، حتى و لو كانوا معروفين بالنسبة لديك تجنبا للوقوع في فخ الابتزاز في حال سرقة الحسابات الاكترونية.
ماذا تفعل في حال تعرضك للابتزاز؟
لا تتواصل مع المبتز تحت اي ضغوط.
لا تقم بالامتثال الى طلبات المبتز و تاكد انها لن تتوقف اذا قمت بالخصوع لها.
قم بالتواصل مع الجهات الامنية المعنية بالموضوع في اسرع وقت ممكن.
إن جريمة الابتزاز الإلكتروني من أكثر الجرائم التي يجب على الجميع الحذر منها، لأننا جميعاً معرضون نحن مستخدمي الإنترنت لهذه الجريمة،
لكن التوعية والفهم الصحيح، والتصرف السليم بعد معرفة كيفية التعامل مع الابتزاز الالكتروني هو الذي يحمينا من مظاهر الابتزاز، ويجعلنا أكثر وعياً بشأن حياتنا الخاصة والمحافظة عليها.
