أعلن وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، اليوم السبت، تفاصيل كشف أثري جديد بمنطقة سقارة، والذي توصلت له حفائر البعثة المصرية، حيث جرى اكتشاف 27 تابوتاً ملوناً لم يتم فتحها منذ 2500 سنة.
وكشفت البعثة عن ثلاثة آبار للدفن علي أعماق مختلفة تتراوح ما بين ١٠ و ١٢ مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقاً مرصوصة بعضها فوق البعض.
وقال الوزير المصري إنه جرى الكشف عن ٣ آبار بها ١٣ تابوتا، ثم تم الكشف عن ١٤ تابوتا آخرين بها، ليصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة حتى اليوم ٥٩ تابوتا، لافتاً إلى أن الكشف لم ينته بعد؛ “فقد وجدنا طبقات من التوابيت والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا”.
وأوضح العناني أن التوابيت التي عثر عليها في حالة جيدة من الحفظ ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيراً إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، معلنا أن هذه التوابيت سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف والتي عثرت عليها البعثة الاثرية المصرية عام 2019 بالاقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكنهة و كاهنات من الاسرة 22.
وأوضح أن هذا الكشف تضمن أيضا عشرات من التماثيل وليس توابيت فقط منها تمثال من البرونز (نفرتوم) والذي يعد من أروع ما يمكن.
كما أوضح ان الأسابيع القليلة القادمة ستشهد افتتاح عدد من المشروعات الاثرية منها متاحف شرم الشيخ، وكفر الشيخ، والعاصمة الإدارية، والمركبات الملكية، وذلك قبل انتهاء العام الجاري.
والمنطقة التي عثر فيها على هذا الكشف هي منطقة “جبانة كبار رجال الدولة” بسقارة والتي عثر بها علي جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة وكذلك الكشف الكبير لمقبرة “واح تي” أحد كهنة الأسرة الخامسة، الجميلة والتي أشاد به العالم أجمع.