قبل موعد أنتخابات العاصمة النمساوية فيينا بعدة أيام، أنتقدت السيدة بيرجيت هيباين نائبة عمدة فيينا الدكتور ميخائل لودفيج ، والمرشحة الأولى لحزب الخضر على منصب العمدة في الانتخابات المقبلة ، التي سوف تجرى فى الحادى عشر من شهر أكتوبر المفبل
وأشارت السيدة بيرجيت هيباين في لقاء تلفزيونى من خلال برنامج “ Pressestunde” الذى يذاع على القناة الأولى النمساوية ، تأسفت على رفض مستشار النمسا السيد سيباستيان كورتس أستقبال بعض اللأجئين من مخيم موربا المحترق التي تهدر فية كرامة البشر ، والذى يقع فى جزيرة لسبوس اليونانية الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات فقط من الأراضي التركية ، الذي يضم في الوقت الراهن نحو 7500 شخص من مختلف الدول والعرقيات قبل أن يحترق ، وقالت أن العائلات والأطفال العالقين هناك يعيشون في حياة غير أدمية ويجب على أوروبا أستقبالهم ، وبررت سبب رفض مستشار النمسا ، من أجل كسب أصوات الناخبين اليمنيين من أنصار حزب الشعب اليمينى المتشدد في أنتخابات مدينة فيينا المقبلة
وقالت السيدة بيرجيت هيباين أن حزب الشعب في السنوات الأخيرة ذهب إلى أقصى اليمين -بشعاراته المناهضة للأجانب وللأجئين – تنافس بها مع حزب الحرية وقائمة إشتراخة وبلغت المزايدات في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات مبلغها إلى حد تهديد الوزير كورتس بـ أجراءات قاسية مع المسلمين والأتراك ، بدل العمل على إنقاذ حياة المئات من الناس المشردين في المخيمات اليونانية
أما حزب الحرية اليمينى المتشدد ، قد أغرق فيينا بإعلانات انتخابية تتعهد بوقف ما سماها “الأسلمة”، مع الحمل بشدة على اللاجئين. لكنّ كورتس المحافظ استبق ذلك بقرارات فرضها في الائتلاف الحكومي، أدخلت النمسا في فلك ثقافة الحظر التي تشهدها بلدان أوروبية منذ سنوات بحق الأجانب والإسلام والمسلمين ، كما كفّ الحزب عن التعليق بصفة استثنائية على السياسات الدولية، خلافاً لمواقف اشتهر بها زعيمه الراحل يورغ هايدر الذي اتخذ مواقف معارضة لبعض السياسات الأميركية