ارتفع عدد سكان جمهورية المسا الأتحادية إلى 8.901.064 مليون نسمة الأمر الذي اعتبر تطورا ايجابيا مهما كون هذا الارتفاع الذي كان بحدود 42.289 (0,48٪) نسمة يأتي بعد سنوات من الاحتضار السكاني
جاء ذلك من خلال مؤسسة الإحصاءات الرسمية النمساوية المعروفة بإسم (شتاتيستيك أوستريا) أحدث البيانات المتعلقة بالنمو الديموغرافي في النمسا
وتؤكد مؤسسة الإحصاء النمساوية في أحدث معطيات له انه ولد في العام الماضي أكثر من 85 ألف طفل إلا أن عدد الوفيات كانت 83 ألاف مما يعني أن عدد السكان قد ارتفع بفضل هجرة الأجانب إلى النمسا
و حسب المدير العام لمؤسسة الإحصاء النمساوية السيد طوبياس توماس فيعود الفضل في ارتفاع عدد سكان النمسا إلى الأجانب ، حيث أن المواليد المنحدرين من أصول أجنبية ساهموا في هذا الارتفاع بنسبة 96٪
لكن النمسا ما زالت تواجه مشكلة الشيخوخة حيث أن النمسا شهدت خلال بداية سنة 2020 تسجيل 25.068 شخص تتجاوز أعمارهم 65 سنة و يعتبر ذلك بمثابة زيادة بنسبة 1,5٪
و دائماً في إطار الحديث عن الزيادات يبدو أن عدد الأجانب قد ارتفع أيضاً في النمسا حيث تم تسجيل 150.419 أجنبي جديد وافد على النمسا حتى بداية 2020 بينما غادر 109.806 أجنبي النمسا، و المقارنة بين هذين العددين تعني أن النمسا قد استقر فيها حتى بداية سنة 2020 (40.613) أجنبي جديد ، و أغلب هؤلاء الأجانب ينحدرون من دول خارج الإتحاد الأوروبي (33.497)
و يبلغ عدد الأجانب حتى الآن في النمسا حسب أحدث البيانات الخاصة بمؤسسة الإحصاء شتاتيستيك أوستريا 1.486.223 و هم يشكلون بالتالي 16,7٪ من مجموع سكان النمسا
ويلتقي المختصون بالمسالة السكانية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في التقييم بأنه ستكون هنالك حاجة متزايدة إلى استقدام المزيد من المهاجرين الأجانب إلى البلاد لسد النقص الحاصل في عدد السكان وتقدر وزارة العمل النمساوية بان البلاد ستحتاج بعد ربع قرن إلى سد النقص في عدد القوى العاملة لديها بمقدار مئات الألأف من العمل .