ذكرت ماجي هيوفو وونغ، الصحفية لدى شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، أن هناك جزيرة مساحتها 14 فداناً قبالة سواحل كوينزلاند بأستراليا معروضة للبيع بمبلغ 17 مليون دولار.
حيث تدعى هذه الجزيرة “بامكن”، وتقع على بعد 30 دقيقة فقط بالقارب من ولاية كوينزلاند الأسترالية، وهي مملوكة حالياً للزوجين واين ولوريث رامبل، اللذين دخلا الحجر الصحي بالجزيرة عندما بدأ وباء كورونا في اجتياح أستراليا، وفق ما نشره تقرير لموقع Business Insider الأمريكى يوم الثلاثاء 11 أغسطس/آب 2020.
الجزيرة مكان مثالي: فيما قال الزوجان لـCNN Travel: “كانت الجزيرة بمثابة المكان المثالي لقضاء وقت الإغلاق خلال الوباء، إنها مكان منعزل وخاص، ومع ذلك لديك الحرية الكاملة في التنقل والتواجد بالخارج، كان أطفالنا يلعبون في الملعب وعلى الشاطئ، وكانت الحياة طبيعية جداً هناك حتى انشغلنا بالأخبار”.
إلى ذلك تشتهر الجزيرة الفاخرة أيضاً بكونها ملاذاً مستداماً، ويوجد بالجزيرة منتجع يعمل بمصادر الطاقة المتجددة، مع الاستفادة من أنظمة الطاقة الشمسية والرياح، وبها أيضاً نظام يمكنه تحويل مياه الأمطار إلى مياه شرب.
وسيحصل مشتري الجزيرة أيضاً على الكثير من المكافآت، فهناك كوخان يطلان على المحيط، واثنان من المستنقعات المسجلة، ومهبط للطائرات الهليكوبتر، وقارب يتسع لـ36 راكباً، ومطعم لتقديم المحار، وغرفة ألعاب، ومكتبة، وأشياء أخرى كثيرة
وهذه بعض التفاصيل التاريخية لهذا المنتجع:
اشترت عائلة رامبل الجزيرة في عام 2003 مقابل 909000 دولار فقط، وكانوا يقضون الحجر الصحي عليها أثناء الوباء، لكنهم يريدون الآن بيع الجزيرة حتى يتمكنوا من الانتقال بالقرب من أسرهم في نيوزيلندا.
قال الزوجان لـCNN Travel: “نود أن نسلم الجزيرة إلى شخص يهتم بها بقدر اهتمامنا. إنها مكان خاص جداً، ومثالية، وسيشعر الملاك الجدد بقدر كبير من الفرح بسبب الجمال والطبيعة الخلابة للجزيرة كما شعرنا نحن”.
من عام 2012 إلى عام 2013 قامت العائلة بتأجير الجزيرة لشركة Queensland Beer للبيرة، واستخدمتها للترويج لمنتجها Castlemaine XXXX، وتم تغيير اسم الجزيرة لاحقاً إلى XXXX خلال تلك السنوات.
كانت هناك منافسة مرتبطة بالجزيرة خلال هذا الوقت، وكان بإمكان العملاء الذين يعثرون على بيرة ذهبية الفوز بعطلة في الجزيرة.
تشتهر الجزيرة بأنها محايدة الكربون، ويقال إنها توازن سنوياً ما لا يقل عن 150% من انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري.
مساحتها 14 فداناً: تمتد الجزيرة الصغيرة نسبياً على مساحة 14 فداناً فقط، وفي إطار مبادرة الاستدامة تستفيد جزيرة بامكن من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى وجود نظام يحول مياه الأمطار إلى مياه شرب.
توجد خمسة منازل ريفية في الجزيرة، يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 34 ضيفاً. يحتوي كل منزل ريفي على سطح خاص يطل على المياه، يوجد أيضاً كوخان، وكلاهما يطل على المحيط، يوجد كذلك شاطئ خاص وبار محار.
وبسبب طبيعتها كملاذ بيئي، هناك الكثير من الحياة البحرية في الجزيرة، بما في ذلك السلاحف والحيتان والدلافين، وبها ما يكفي من وسائل الترفيه، مثل الرياضات المائية، كما أنها مثالية للتزلج على الماء والغطس.
على الجانب الآخر، تعد جزيرة بامكن جزءاً من جزر كييبل، وهي قريبة جداً من الجزر الأخرى، ما يعني أنه يمكن الانتقال بسهولة من جزيرة إلى أخرى.
وفقاً لتاريخ الجزيرة الذي أوضحته عائلة رامبل للصحفية وونغ من CNN، كانت الجزيرة في البداية مملوكة لرجل يدعى سينغر فيندالي، حيث كان يدير مزرعة للمحار. بعد أن خسر سينغر الجزيرة في لعبة البوكر، اشترت عائلة ميزون الجزيرة منه مقابل 78 دولاراً فقط.