جائحة كورونا تعرقل لم شمل عائلات اللاجئين في النمسا مع طول أنتظار

أدت أزمة كورونا إلى حدوث شبه توقف في عمليات لم شمل العائلات الموجودة في الخارج مع أقاربهم المقيمين في النمسا. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الجائحة ساهمت بتقليل عدد التأشيرات الممنوحة لنسب ضئيلة جدا مقارنة بالعام السابق.

كشفت وزارة الخارجية النمساوية التأثير الكبير لجائحة كورونا على لم شمل العائلات. وفي رد منها على سؤال حول هذا الموضوع من وكالة الأنباء النمساوية قالت وزارة الخارجية إن عدد التأشيرات الخاصة بهذا الغرض، التي أصدرتها البعثات الدبلوماسية للنمسا في الخارج، بلغ 753 تأشيرة في الفترة بين آذار/مارس ويونيو الماضيين. وكان عدد التأشيرات التي صدرت لهذا الغرض في الفترة بين 2016 حتى 2019، يتجاوز دائما الـ3 ألأف تأشيرة سنويا.

وأضافت الوزارة أن “مكاتب الجوازات والتأشيرات التابعة للعديد من البعثات الدبلوماسية لم تتمكن من العمل منذ جائحة كورونا إلا بشكل مقيد أو طارئ بسبب قيود السفر وحظر الطيران وقيود الحياة العامة المرتبطة بالجائحة في أوطان العائلات“.

وكانت النمسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي فرضت حظر دخول واسع النطاق بالنسبة لمواطني الغالبية العظمى من الدول غير المنتمية إلى التكتل، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.

وجدير بالذكر أن الكثير من تأشيرات الدخول التي تمت الموافقة عليها قد انتهت صلاحياتها بسبب قيود السفر. إذ غالبا ما تكون صلاحية التأشيرة ثلاثة أشهر فقط. لهذه الحالات، هناك إمكانية “إعادة النظر”، لفحص تأشيرة الدخول ثانية، على أن يتم ذلك خلال شهر واحد.

يذكر أن المواطنين النمساويين أو مواطني الدول غير المنتمين إلى الاتحاد الأوروبي، الذين لديهم تصريح إقامة دائمة أو مؤقتة، يمكن لهم من حيث المبدأ استدعاء ذويهم إلى النمسا، وهذا ينطبق على الأزواج أو شركاء الحياة من أصحاب الشراكة المسجلة والأطفال القاصرين. كما يمكن للقاصرين جلب والديهم إلى النمسا.

لم الشمل العائلي

ويتيح القانون لنمساويين قواعد أكثر تساهلا في هذا الصدد بالنسبة لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في البلاد. ويمنح قانون الإقامة لنمساويين الحق القانوني بلم الشمل العائلي فقط مع الزوج/الزوجة والأطفال القصر العازبين (لم الشمل مع الأبوين) و لم الشمل العائلي للأبوين مع طفلهم القاصر والغير مرافق الحاصل على الحماية.

وبحسب موقع وزارة الخارجية النمساوية الرسمي، لا يشمل هذا الحق القانوني لم الشمل العائلي للأبناء أو البنات البالغين للسن القانوني أو المتزوجين أو الأشقاء مع أهلهم كما لا يشمل لم الشمل العائلي للأبوين مع الابن/الابنة البالغة للسن القانوني (18 عاما). ويكون لم الشمل العائلي في هذه الحالات فقط ممكناً في حالات استثنائية. المرجعية القانونية في هذه الحالة هي المادة 36 الفقرة 2 من قانون الإقامة لنمساويين. إن الشروط الواجب توفرها لكي ينال الطلب قرارا إيجابياً هي وجود ظروف قاهرة في العائلة، وهذا يعني أن مصير اللجوء لوحده غير كافٍ قانونياً.

بالإضافة إلى ذلك يكون لم الشمل العائلي ممكناً في هذه الحالات فقط عندما يتم تقديم إثباتات عن تأمين نفقات المعيشة والمسكن الكافي للعائلة دون الحاجة لطلب المساعدة من الدوائر الرسمية أو لاستخدام الأموال العامة. ويتم دراسة كل حالة استثنائية على حده بعد إجراء مقابلة شخصية في قسم التأشيرات وذلك بالاشتراك والتشاور مع دائرة الأجانب المسؤولة.

الحماية الثانوية

منذ أغسطس من العام الماضي يمكن للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية في النمسا لم شمل عوائلهم من جديد، وذلك بعد أن كان قد تم تعليق لم الشمل لنحو عامين ونصف. وبحسب قواعد لم الشمل يسمح باستقدام 300 شخص من عوائل الحاصلين على الحماية الثانوية كحد أقصى شهرياً.

وحتى نهاية عام 2019 منحت الحكومة النمساوية تأشيرات دخول لـ1133 شخصاً من عوائل الحاصلين على الحماية الثانوية، وذلك في إطار برنامج لم الشمل، حسبما كشفت وكالة الأخبار النمساوية.

وذكرت وزارة الخارجية النمساوية أن جائحة كورونا أدت إلى تراجع جديد في أعداد تأشيرات الدخول الممنوحة

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …