اختير جوردان هندرسون، قائد ليفربول بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليكون أفضل لاعب بإنجلترا في العام، بناء على تصويت أعضاء رابطة كُتاب الرياضة، الجمعة.
واحتل المراكز الأربعة التالية في القائمة لاعب مانشستر سيتي كيفن دي بروين، ولاعب مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، وثنائي ليفربول: فيرجيل فان دايك، وساديو ماني.
غياب صلاح ومحرز
في المقابل، غاب النجم المصري محمد صلاح عن القائمة النهائية المكونة من 15 لاعباً، والتي اختير منها هندرسون لنيل الجائزة، رغم الأداء المميز لصلاح، الذي سجل 19 هدفاً في الدوري هذا الموسم، محتلاً المركز الرابع في قائمة الهدافين.
محمد صلاح ورياض محرز
كذلك غاب اسم النجم الجزائري رياض محرز، الذي تألق مع مانشستر سيتي، حيث سجل 12 هدفاً في الدوري، وقدّم 16 تمريرة حاسمة، ليوجد بقائمة أفضل لاعبين في السيتي هذا الموسم مع كل من كيفن دي بروين وديفيد سيلفا.
ولعب هندرسون (30 عاماً)، دوراً محورياً في نجاح ليفربول تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، من خلال دوره القيادي وجهوده التي لا تتوقف في خط الوسط.
هندرسون يُعيد الفضل لزملائه
وقال هندرسون: “مع كامل امتناني فإنني أشعر بأنه لا يمكنني اعتبار هذا إنجازاً تحقق بفضل جهودي الشخصية فقط. ولا أرى أن أي شيء حققته هذا الموسم وطوال مسيرتي المهنية إنجاز يعود الفضل فيه لي شخصياً فقط“.
وأضاف: “أدين بالفضل في هذا لكثير من الأشخاص، وأهمهم زملائي في الفريق حالياً الذين كانوا رائعين، وهم جزء لا يتجزأ من كل ذلك تماماً مثلي“.
وشارك هندرسون في 30 مباراة بالدوري مع ليفربول هذا الموسم حتى الآن، وأحرز أربعة أهداف، وقدّم 5 تمريرات حاسمة.
وحصل لاعبان آخران من ليفربول على أصوات أيضاً وهما المدافع الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد، وحارس المرمى أليسون بيكر.
وأردف هندرسون قائلاً: “أتقبل هذه الجائزة بالنيابة عن الفريق بكامله، لأنني من دونهم لن أكون في وضع يسمح لي بتلقي هذا التكريم. هؤلاء الزملاء جعلوا مني لاعباً أفضل وقائداً أفضل وشخصاً أفضل“.
وتُمنح جائزة أفضل لاعب منذ 1948، وكان ستانلي ماثيوز أول من فاز بها.
وخلال التصويت حصل لاعبون آخرون على أصوات، من بينهم رحيم سترلينغ لاعب مانشستر سيتي، وزميله في الفريق سيرجيو أغويرو، وأداما تراوري لاعب ولفرهامبتون واندرارز، وداني إينغز لاعب ساوثامبتون.
إشادة كلوب
وكال يورغن كلوب، مدرب ليفربول، المديح لقائد الفريق هندرسون بعد اختياره أفضل لاعب في إنجلترا، وقال إن هندرسون نال الجائزة عن “جدارة واستحقاق“.
وتابع: “أنا فخور جداً بهندرسون، فهو يتمتع بشخصية استثنائية. ساعدني منذ اليوم الأول وأحاول أيضاً مساعدته. إنه إنجاز خاص“.
وأضاف: “مرونته هي التي جعلته في المكانة التي يستحقها الآن. السؤال الذي أوجهه لأي لاعب كرة قدم: ما الذي يجعلك لاعباً كبيراً؟ الموهبة أمام طريقة تصرفك؟ أعتقد أن هندرسون يمزج بينهما فهو لاعب استثنائي قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
هجوم لاذع
من ناحية أخرى، دافع يورغن كلوب عن فريقه رداً على تصريحات لفرانك لامبارد مدرب تشيلسي، اتهم فيها بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالتكبر والغرور عقب مشادة بينهما خلال انتصار ليفربول 5-30 يوم الأربعاء، في ملعب أنفيلد.
وفي مؤتمر صحفي قبل مواجهة نيوكاسل يونايتد، يوم الأحد، في آخر مباراة له بالموسم، قال كلوب إن أمام لامبارد الكثير ليتعلمه للسيطرة على أعصابه.
وقال للصحفيين: “لا نعرف التكبر والغرور. سيطرت مشاعر المنافسة على فرانك، وأقدِّر وأحترم هذا الأمر. قل ما يحلو لك في هذا الموقف. كان مجرد تنفيس عن المشاعر. جاء من أجل الفوز والتأهل لدوري الأبطال، وأحترم هذا كثيراً. لكن ما يجب عليه أن يتعلمه أن التحدث عن هذه الأمور بعد المباراة ليس جيداً. إنه مدرب شاب لكن يجب أن يتعلم من هذه المواقف“.
وأكمل: “يتعين على أي رياضي أن يطوي الصفحة بعد صفارة نهاية المباراة. لم يفعل ذلك، وهو أمر لم يعجبني بصراحة. السبب الوحيد في تعليقي على هذا الموقف، أنه تحدَّث عن الواقعة بعد المباراة“.
وأبدى لامبارد، الجمعة، أسفه للغة التي استخدمها، لكنه برر انفعاله، بسبب تصرفات بدلاء ليفربول وجهازه الفني.