شاهد – إثيوبيا تنشر أول فيديو للحظة ملء سد النهضة – لقد قضى الأمر الذي عنه تسألان نحن أجبرتنا الطبيعة ومصر على ملء السد!

بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة، نشر التلفزيون الإثيوبي “etv ” لقطات تعرض لأول مرة للحظة ملء السد وملء بحيرة السد مع رسالة تهنئة للشعب الإثيوبي من رئيس الوزراء آبي أحمد.

وظهرت في الفيديو لحظة دخول المياه بشكل كبير للبحيرة، وذلك بعدما أعلنت أديس أبابا انتهاء المرحلة الأولى من ملء السد.

وقال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، إنه “تم تخزين 4.9 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة خلال المرحلة الأولى للملء”، وقال بقلي، في تغريدة على “تويتر” اليوم الأربعاء، إن “اكتمال الملء الأولي لسد النهضة يعد إنجازا تاريخيا، حيث تم تخزين 4.9 مليار متر مكعب من المياه في تمام الساعة الـ10 من مساء الثلاثاء“.

وأشار إلى أن “نتائج القمة الإفريقية المصغرة أسفرت عن ضرورة التوصل لاتفاق حول جميع مراحل الملء والتشغيل خلال فترة وجيزة”، لافتا إلى أن “الاتفاق المرتقب سيكون شاملا ومستداما يحقق الاستخدام العادل للمياه”.

وكان غريباً تعامل مصر ببيروقراطية مع الإعلان الإثيوبي والاكتفاء بإرسال طلب استيضاح رغم التقارير القادمة من السودان، والتي حاولت وسائل الإعلام المقربة من سدة الحكم المصري التقليل من أهميتها (المفارقة أن صور الأقمار الصناعية التي تظهر ملء السد جاءت من وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية).

وفيما كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد خلال القمة نية بلاده الصادقة لحل الأزمة ، وفى نفس الوقت يقبل حضور القمة الإفريقية المصغرة أمس بالتزامن مع إعلان إثيوبيا ملء السد، وخروج هذا البيان التوافقي المخملي الذي لا يتلاءم أبداً مع هول الموقف ولا تهديداته السابقة ولا المخاطر التي يحملها المستقبل بعد أن بدأت إحدى دول المصب في التصرف في النهر الأطول في العالم بشكل منفرد، وهو ما قد يفتح الباب لتكراره مع دول أخرى، والأسوأ أنه يفتح الباب لتكرار الأمر من قبل إثيوبيا بشكل أكبر ضرراً على مصر والسودان

من جانبه، قال محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق، إن تبرير آبي أحمد بشأن بدء ملء خزان سد النهضة بزيادة نسبة الأمطار خاطئ وغير مبرّر، موضحاً في تصريح خاص لموقع مصراوي أنه كان بإمكان أديس أبابا فتح بوابات خزان السد للسماح بمرور مياه الأمطار الزائدة التي برّرت إثيوبيا بسببها ملء السد الأوّلي.

كيف حققت إثيوبيا هدفها؟

ومن الواضح أن إثيوبيا حقَّقت الهدف الأول لها، وهو البدء في ملء السد مع استمرار المفاوضات بحيث أرست مبدأ أنه يجوز لها التصرف في مياه النيل دون اتفاق، مع تقبل مصر والسودان بهذا الوضع حتى ولو على مضض.

ونفذت إثيوبيا هذا الهدف عبر خليط من التصعيد مع القيادة المصرية وتقديم وعود لها حمالة أوجه بالتفاوض، والتحرش العسكري بالسودان مع تقديم نفسها كوسيط نزيه بين العسكريين واليسار السوداني مع إغراء الخرطوم ببعض المنافع من السد.

ولكن أكثر الخطوات دهاء من قبل إثيوبيا كانت إعلانها بدء ملء السد في 15 يوليو الذي أكدته صور الأقمار الصناعية وتقارير انخفاض مياه النيل الأزرق في السودان، ثم التراجع عن الإعلان وهو ما ساهم في تبريد الموقفين المصري والسوداني وإضعاف الخط الأحمر المفترض والذي كان ملء السد.

فالأرجح أن آبي أحمد عبر هذا الخط الأحمر يوم 15 يوليو ، ولكنه أراد تبريد الرد المصري والسوداني بالنفي.

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …