أقر السفير التركي في النمسا، أوزان سيهون، بتعرضه للتوبيخ من السلطات في فيينا، على خلفية تصريحاته المسيئة عن المسيحيين، إلا أنه واصل الدفاع عن التنظيمات المتطرفة.
وفي مقابلة مع صحيفة دي برسه النمساوية، قال سيهون “إن انتقاد الحكومة النمساوية لتصريحاته عن المسيحيين تسبب في جروح له”.
وتابع أن هذا الانتقاد الشديد “أساء له وأزعجه”، مضيفا: “لا أحد في تركيا سيعامل السفير النمساوي بهذه الطريقة”.
وتابع “أنا حزين للغاية.. لم أكن أتوقع أن تتدخل الحكومة النمساوية في حديث دار بين السفير التركي ومواطنين أتراك حتى لو كانت الفاعلية في فيينا”.
وقبل أسابيع، حصلت صحيفتا فولكس بلات وكرونه النمساويتان، على مقطع فيديو، لفعالية نظمتها السفارة التركية في مقر معهد “وندر” التركي المثير للجدل، وبدعم من مؤسسة خيرية مقربة من بلال، نجل رجب طيب أردوغان، في فيينا.
ووثق المقطع احتفالا بانتهاء شهر رمضان، حضره السفير سيهون الذي وزع الهدايا والسلع الغذائية والإعانات المادية على الطلبة الأتراك، وجميعهم من المقربين من العدالة والتنمية.
وقال السفير في كلمته “المسيحيون لا يقومون بمثل ما نفعله هنا”، مضيفا “في عيد الميلاد (يقصد عيد الميلاد السيد المسيح)، وأنا أقول كلمة عيد الميلاد باللغة الألمانية حتى تفهموا ما أعنيه، يتصرف المسيحيون بأنانية وينسحبون إلى جدرانهم الأربعة ولا يوزعون الهدايا كما نفعل”.
واستدعت وزيرة الاندماج سوزان راب، سيهون، إلى الوزارة بعد نشر الفيديو، للتشاور، وانتقدت بشدة تصريحاته بشكل وصل إلى حد التوبيخ.
أوزان سيهون تحدث خلال المقابلة مع صحيفة دي برسه، أيضا، عن أحداث الشغب التي اندلعت في فيينا قبل أسبوع بعد أن هاجم موالين للحكومة التركية مظاهرة للأكراد والأتراك.
وقال سيهون في هذا الإطار “كل ما حدث أن المظاهرة استفزت مجموعة من الأطفال والمراهقين الأتراك، لذلك هاجموها وبدأ كل شيء”.
وتابع “الذئاب الرمادية لم تكن موجودة في المكان”، مضيفا “كل ما حدث أن الأطفال قلدوا تحية الذئاب الرمادية أمام الكاميرات، فنسب الجميع الهجوم على المظاهرة للمنظمة”.
ونهاية الأسبوع الماضي، هاجمت مجموعة من تنظيم الذئاب الرمادية المتطرف، ذراع رجب طيب أردوغان، مظاهرة للأكراد واليساريين كانت تندد بالفاشية، في فيينا، ما أدى لاندلاع اشتباكات بالحجارة وزجاجات المياة، وأحداث شغب واسعة، أصيب خلالها عنصري شرطة.
وبعدها بأيام، استدعت الخارجية النمساوية السفير التركي سيهون، وأبلغته بضرورة وقف التحريض، والكف عن وصف المتظاهرين بأنهم “داعمي منظمات إرهابية”.